المدرسة الجماعاتية بأفسو إضافة نوعية تؤثث المشهد التعليمي بإقليم الناظور
زرت هذا الأسبوع في إطار مهمة بيداغوجية المدرسة الجماعاتية وادي الذهب بجماعة أفسو،والحقيقة أنني كنت دائما أتمنى هذه الزيارة قصد الوقوف عن قرب على هذا النوع من المدارس الذي أصبح يؤثث فعلا مشهدنا التعليمي، بعدما ظلت هذه المدارس ردحا من الزمن تنظيرا تلفه التوصيات والمقترحات. فور الانتهاء من المهمة التي جئت من أجلها رافقني السيد مقتصد المدرسة والسيدة التي تقوم بدور الحارسة العامة قصد القيام بجولة في أهم مرافق المدرسة من مراقد ومطعم ومطبخ ومرافق صحية، لأقف بحق عند مجهود لايمكن إنكاره بخصوص توفير شروط الراحة والاستقبال الجيد لقرابة 140 متعلم ومتعلمة كلهم يستفيدون من المبيت والإطعام في جو أقرب مايكون إلى الجو العائلي رغم أن المدرسة تستقبل أطفالا من دواوير مختلفة ،فقد تشكلت علاقات متينة بين الجميع ويكفي أن تلاحظ المتعلمين وهم داخل المطعم أو في ساحة المدرسة لتلاحظ هذا التلاحم والانخراط في علاقات بريئة براءة هذا الجيل الذي حظي بهذا الامتياز الذي يعفيه من عناء التنقل إلى المدرسة يوميا.وقد اغتنمت الفرصة لأسجل انطباعات المتعلمين والمتعلمات أثناء خروجهم إلى الساحة بعيد وجبة الغذاء،فكانت كلها انطباعات إيجابية وشعور بالاطمئنان التام والراحة الكاملة، وكل هذا كانت تنطق به عيونهم البريئة .وقد سجلت مجموعة من الفوائد التربوية التي ما كان للأطفال أن يحصلوا عليها لولا مرورهم بهذه المدرسة الجماعاتية وسأوجزها فيما يلي:
ــ الانخراط العفوي داخل زمرة الأنداد
ــ ليس هناك مكان للانعزالية والانطوائية
ــ التأسيس لعلاقات طفولية جديدة
ــ الاعتماد على النفس وتجلى لنا هذا عند زيارتنا للمراقد بالقسم الداخلي،فكل متعلم أصبحت له القدرة على ترتيب ثيابه ولوازم نومه من فراش وأغطية .
ــ الاهتمام الملحوظ بعنصر النظافة
ــ الحفاظ على الوقت واستغلاله في كل ماهو مفيد.
ــ الانضباط الذي يميز أوقات الدخول والخروج .
هذه مجموعة من الإيجابيات التي سجلتها بعين المكان وهذا لايعني عدم وجود إكراهات تعترض السير العادي للمؤسسة والتي جاءت على لسان السيد مقتصد المؤسسة،ومنها :
ــ غياب قانون خاص بالمدارس الجماعاتية
ــ غياب مساكن خاصة بالأساتذة والأطرالإدارية
ــ غياب مربيات أو منشطات بالقسم الداخلي
ــ عدد الأعوان غير كاف
ــ انعدام وجود ملاعب رياضية وترفيهية
ــ غياب تجهيزات بالقاعة المتعددة الوسائط.
ورغم وجود هذه الإكراهات وهي في نظري عادية باعتبار حداثة المدرسة الجماعاتية التي تدخل فقط سنتها الثانية،فإن الأطر العاملة بالمؤسسة تقوم بدورها على أفضل وجه،وتقدم تضحيات جساما،أملا في وضع المدرسة الجماعاتية على سكتها التربوية الصحيحة،لتشكل فعلا إضافة نوعية للمشهد التعليمي بإقليم الناظور.
Aucun commentaire