Home»Enseignement»ظاهرة احتلال السكنيات الوطيفية

ظاهرة احتلال السكنيات الوطيفية

0
Shares
PinterestGoogle+

ان احتلال السكنيات الوظيفية ظاهرة غريبة في حاجة الى اعادة النظر في الاحكام القضائية التي تطول الى سنوات,وبالطبع ستضيع مع هذا الابطاء مصالح الكثيرين من الموظفين,وتؤرق الوزارة الوصية على كل قطاع على حدة في ايجاد الحلول العاجلة .ولعل وزارة التربية الوطنية هي الوزارة التي تعاني من هذا الاحتلال في غياب احكام زجرية سريعة للافراغ.وقد تختلف الملفات في رفوف المحاكم حسب نوع الاحتلال وهوية المحتل,وكان لزاما على الوزارة ان تتبع خطوات اخرى للافراغ,واعتقد جازما ان الاقتطاع الفوري من راتب الموظف المحتل للسكن ارغام له على الافراغ,اما اعتماد الوزارة على المحاكم لحل معضلة السكنيات فلن يفيد في شيء مادام المحتلون يعلمون ان هذه الاحكام ستطول,وهناك اجراء يتمثل في سحب رخصة ربط السكن بالكهرباء والماء الشروب,مادام الموظف قد انهى عمله بالوظيفة وبالتالي تصبح الرخصة لاغية,لانها تعطى للموظف الذي يزاول مهامه.

والغريب في الامر ان الوزارة تساهم في اغراء المحتلين في البقاء,ومن بين ذلك تقليص سنوات طلب الانتقال للموظف الذي يصطدم بالسكن المخصص له محتلا من طرف موظف سابق,والاغرب من ذلك حين يكون السكن محتلا من طرف شخص لا علاقة له بالقطاع,او يقدم للمحاكم تحت ذريعة ذوي الحقوق,والتفسير اللغوي لجملة ذوي الحقوق يفيد الحق للمحتل في البقاء مادام صاحب حق.

والى القارئ الكريم حالة من الحالات الغريبة العجيبة في احتلال سكنيات الدولة,فمدرسة المختار السوسي بتاوريرت تعرف هذه الحالة منذ سنوات,حيث قدم ملف المحتل للسكن تحت ذريعة ذوي الحقوق,والحقيقة المرة انه لا وجود لذوي الخقوق اصلا حسب رايي المتواضع,فبعد وفاة الموظف الذي اسند له السكن,افرغت عقيلته وبناتها الصغيرات,وتركت وراءها احد ابنائها الذي يبلغ من العمر قرابة الاربعين سنة,.فتزوج وهو الان من يحتل السكن مع زوجته,وعلى القارئ الكريم ان ينورنا هل هو من ذوي الحقوق؟فان كان الجواب بنعم فاظن ان الموظف الذي يقضي ما يناهز الاربعة عقود في الخدمة هو ايضا من ذوي الحقوق ,بل هو اولى  بالسكن من هذا الذي يحتل السكن ولم يقدم شيئا للوزارة.

ومما يزيد في الطين بلة كما يقال ان شعور هذا الاخير انه من ذوي الحقوق,شجعه على الحاق الضرر بالمؤسسة على مدى سنوات,ومن سلوكاته التي تعرقل السير العادي بالمؤسسة,هو تشجيع شباب الحي على اقتحامها خاصة خلال العطل لمزاولة الكرة,مما ادى الى سرقات متكررة بالمؤسسة,ورغم ان الوزارة مكنت المؤسسة من شخص يقوم بنظام الحراسة,فان هذا الخير اعتدى عليه عدة مرات خاصة حين يريد منعه من اقتحام المؤسسة,كان اخر هذه الاعتداءات خلال العطلة الصيفية الماضية.

وما اقتحام المؤسسة والاعتداءات المتكررة على حارسها الا نقطة في واد,ذلك ان هذا الاخير يعتدي حتى على المتعلمين اثناء اوقات الدخول والخروج,بدعوى انهم يؤرقون راحته ويزعجونه,وفي كثير من الاحيان يعتدي على الامهات اللائي ينتظرن ابناءهم,ويمنعهم من الوقوف قرب السكن الذي يحتله.

ان الهدوء في مؤسسة تعليمية,من الركائز الاساسية في خلق حياة مدرسية هادفة,وسبيل لتبليغ رسالتها النبيلة في احسن الظروف لكن مدرسة المختار السوسي تنادي ولا حياة لها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *