Home»Enseignement»يوم من يوميات مدرس

يوم من يوميات مدرس

0
Shares
PinterestGoogle+

      كلما هممت بالكتابة تنحبس الأفكار في داخلي ، أسرح بعــــيدا ثم أحاول مع الكلمات فتمانع ، أعود للذكريات أجترها أجد سلواي. أضع القلم ، أمزق الورقة حين أحس بسخافة ما كتبت. متخلصا من عبء وجدته ثقيلا. بهذه الطريقة تعطل جزء من « يوم من يوميات مدرس… » وأهملت كتابات أخرى كانت ستكون شاهدة على الواقع البئيس للمدرسة المغربية بالمناطق النائية.

   أضجر من رتابة هذا الزمن بعدما سئمت هذا المكان .أقول في نفسي لماذا لا اذهب إلى مدينتي لقضاء ما تبقى من عطلة مبتورة؟

 إقتراح وجيه أجيب نفسي بنفسي . أليس في تبديل السروج راحة كما يُشاع؟

*****

أصحو مثقلا بثخن الجراح. على نغمات الحزن يستقبلني أحفير. أقوم برحلة قصيرة في أحشاء هذه المدينة الصغيرة الهادئة. مازال أحفير هو أحفير. ثابث لا يتحول إلا قيد أنملة أو قيد شعرة. كأن الزمن توقف هنا ليستريح. غِب ما تيسرلك من شهور أو سنوات فإنك لن تتيه.

أبحث عن مقهى لأستريح.من مقهى إلى مقهى. تلفظني المقاهي.   أغادر مقهى « السعادة « ، رغم أن أغلب روادها تشي ملامحهم بكل شىء إلا السعادة. لماذا اعتدنا أن ننعت بعض الأماكن العمومية بصفات غير صفاتها الحقيقية أو تعكسها بصورة مقلوبة أومشوهة أحيانا؟ صيدلية الرحمة … دوش مبلانو العصري …. حافلات الراحة… مدرسة النجاح… تجزئة النور وقس على ذلك ماشئت من الأسماء الجميلة  ، البراقة والمبهرة لكن « آ المزوق من بَرَّا آش أخبارك من الداخل »

أليس هذا هو الزمن المستعار ؟ حين تصبح الهزيمة انتصارا، والانكسار والجمود استقرارا ولجم الحركات الاحتجاجية انجازا …

وما قيل عن الأماكن يقال عن بعض المنظمات والأحزاب وإن يشكل لا بختلف إلا قليلا. تأملوا معي  وإن أخطأت صلّحوني :

 نقابة وطنية ديموقراطية (أنا من بين منخرطيهامنذ ربع قرن ينقصأو يزيد قليلا) لم تعقد مؤتمرها منذ سنوات خلت وحين انعقد لا جديد بدا لي في الأفق.

 الاتحاد.. ..: ماعرفه ويعرفه من انشقاقات وصراعات إيدبولوجبة تارة وشخصية تارة أخرى،لا يوحي  لي بالوحدة             بتاتا ….

التنمية: سحب ميزانية مخصصة للاسثمار… والامثلة كثيرة ومتعددة .

*****

 أحاول مرار أن أنسج خيوطا من الأمل سرعان ما تخفت حين يجِنُّ الليل ويسود الظلام.فيبعث في النفس الحُزْن، و « الحـزن جمـيـل جـدا

والـليـل عـديمُ الطعمِ بدون هموم  » على حد تعبير الشاعر مظفر النواب.

حتى زهرات فبراير قُطفت قبل النضج. وجنى ثمارها بعض من يحسنون الركوب على ظهر الأحداثوظفوها بطريقة فجة.وهجها  الوضّاء انطفأ أو يكاد .لم يتركوها تيْنع.بل استبقوا قِطافها قبل حينه.مِكيافِليّون.

ألم يقل أحد الفلاسفة أن « الشهداء لهم خيارانإما أن يتم نسيانهم أو يتم توظيفهم »

*****

تعبت فنِمت .لما افقت وجدت العطلة اكتملت .سأعود ادراجي إلى الخلاء غدا .

مجرد التفكير في السكتور(secteur ) يؤرقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني.

——

يتبع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *