ازمة اساتذة سد الخصاص مسؤولية من؟
لازال ملف اساتذة سد الخصاص يحظى باهتمام بالغ من طرف الساهرين على الشان التربوي بمعية السلطات المحلية في الجهة الشرقية,واذا كان هؤلاء الاساتذة يستحقون كل التقدير والتنويه بما قاموا به من جليل الاعمال في الحقل التربوي,فان الحق وكل الحق معهم في التوظيف,خاصة وبينهم من هو رب اسرة والسن يداهمه.
واذا عدنا الى اسباب نكبة هؤلاء الشباب,فبعض المتشدقين بالوطنية,والذين استغلوا مناصبهم وما هم باهل لها,هم من ضحكوا على اذقانهم وسخروا منهم ايما سخرية,وحين هب هؤلاء للنضال من اجل اعطائهم حقهم,هب في المقابل هؤلاء والذين يجيدون الضحك على الاذقان,لالصاق التهم بمسؤولي التعليم وخاصة بنيابة تاوريرت,حتى ان سيادة العامل السابق استبسل في اتهام من لاحول ولا قوة لهم لحل هذه المعضلة,بل كان سيادته اول من سخر جيش المنتخبين لتفريخ الفرعيات في دواويرهم بدون استشارة السيد النائب او السيد مدير الاكاديمية,وبدون دراسة موضوعية لطاقة النيابة من الموارد البشرية والمادية,فكان ان التجات الاكاديمية والنيابة الى اساتذة سد الخصاص لارضاء ممثلي الدواوير,وحين عجزت الوزارة عامة والاكاديمية والنيابة على وجه الخصوص عن تسديد رواتب هؤلاء’معتمدة على مواردها البشرية الرسمية,حلت الكارثة بهؤلاء الشباب الذين لا ذنب لهم سوى مطالبتهم بالعيش الكريم,فالتجا سيادة العامل الى مهاجمة الغير وتحميلهم المسؤولية,بل اتهم مسؤولي التعليم بالكذب,واشعل فتيل الاحتجاجات ضد اناس هو يعلم انهم لا يملكون شيئا لحل الازمة.
والاغرب من هذا انه شن حربا ضروسا على نائب التعليم مستغلا شططه في السلطة معتمدا على لوبي الفساد بالاقليم.
ان الوزارة غارقة الى اخمص القدمين في ترقية موظفيها,واحتجاجات الموظفين الرسميين معروفة لدى الراي العام فكيف تتحمل وحدها ازمة اساتذة سد الخصاص؟ وعلى المتشدقين ان يعلموا ان ازمة هؤلاء هي ازمة وطنية تتحملها كل الفعاليات وعلى راسها الحكومة,وجميع القطاعات التي تستفيد من ميزانية ضخمة تسخر لتنقل وتعويضات موظفيها في السيارات الفارهة,وتستوجب الوطنية الحقة التقشف وتوزيع ثروات البلاد على كل المواطنين بالتساوي,فهل من المعقول ان يستفيد هؤلاء من ميزانيات ضخمة وفيلات وسيارات,بينما شباب حاصل على شهادات عليا يسد الخصاص في التعليم مقابل درهمات.
انهم يكذبون عليك يا سيادة العامل,فازمتنا ساهم فيها من لا يخاف الله في عباده,يكنزون الذهب والفضة كما يقال بطرق ملتوية,واخذوا من تاوريرت الى وجهات اخرى اموالا طائلة بنوا بها الفيلات,واقتنوا ارفع السيارات,وتركوا لنا الفتات.
ولعلك يا سيادة العامل وكلنا امل فيك ان تحرر تاوريرت من المفسدين,قد اطلعت على مخلفات لوبي الفساد,وعلى راسها تجار السوق المحروق,وما مشكلتنا الا نقطة في واد,وما عليك يا سيادة العامل الا ان تزور الاحياء الهامشية لتقف على الرعب الذي يخلفه السكارى المدججين بالسيوف في حق المواطنين,وعلى الطرقات التي تبكي حظها العاثر,لان سيادة العامل السابق انار وعبد الطرقات التي تؤدي به الى مسكنه ,ولا تفضح خروقاته في حال زيارة مفاجئة للاقليم.اما خطابه مع موظفي العمالة,ورؤساء المصالح الخارجية,فالله يعلمه,حتى حسبنا اننا نعيش في عصر الحجاج مع سيادته.
يا سيادة العامل املنا فيك وقد سمعنا عنك خيرا وافرا لتحل مشكلتنا بالطرق الموضوعية,وان تتقرب من رؤساء المصالح الخارجية كل في موقعه لتنمية هذه المدينة التي سلط الله عليها قوما يخادعونه ويخادعون ملك البلاد.واملنا فيك ان ترد البريق لمدينة ترحب بسيادتك ترحابا خاصا,وقد سمعنا عن شمائلك الفاضلة وقد اديت القسم على خدمة الوطن فالله هو الذي يوفقك ويجعل تدبير المفسدين في نحورهم.
1 Comment
مقال معبر وموضوعي.الحل يجب أن يكون جذريا ووفق معايير دقيقة ,وليس وفق وعود كاذبة كما ذكرت في مقالك القيم