لماذا هذه الحملات المسعورة على نائب التعليم بتاوريرت؟هل هناك اياد خفية تحرك هذه الحملات المجانية وهي مستاءة من حيازة هذا الشخص الخلوق على منصب نائب باقليم تاوريرت؟ انها اسئلة تطرح نفسها بقوة في خضم الاساءة لشخص النائب الاقليمي بغير وجه حق.وتحميله مسؤولية لا يد له فيها اطلاقا.فبدلا من شكره على مجهوداته الحثيثة  في سبيل ارساء واستقرار الدخول المدرسي اثرت بعض النفوس الاساءة لهذا الشخص في امور فوق طاقته وطاقة النيابة الاقليمية ككل.

الا يتذكر هؤلاء ان مشكل العنصر البشري بالاقليم كان مطروحا في كل المواسم الدراسية السابقة,وبحدة وعالجها السادة النواب رويدا رويدا,؟ كما يعالجها السيد النائب الحالي؟ علما ان مشكل النقص في الموارد البشرية خلال هذا الموسم الدراسي لم يعد كما كان في السابق بفعل التدبير المحكم.رغم تزامنه مع الاستغناء الكلي عن اساتذة سد الخصاص من طرف الوزارة.

ان امتطاء مشكل التعليم للتغطية عن امور ما احوج الساكنة اليها امر مكشوف.فالساكنة في حاجة الى طرقات تفك العزلة عنهم,والى سيارات اسعاف تسرع بمرضاهم نحو المستوصفات والمستشفيات لتلقي العلاج والى ماء شروب يخفف عنهم معاناة التنقل بحثا عنه,والى تيار كهربائي يساعدهم على اقتناء تجهيزات تصلهم بالعالم الاخر.

الا يتساءل هؤلاء كيف يمكن لاستاذة  او استاذ ان ينعم بالاستقرار وهو يعمل في هذه الظروف؟ الا يتساءل هؤلاء ان تفريخ الوحدات المدرسية في كل حدب وصوب,نزولا عند رغبة كل من هب ودب يكلف الدولة جحافل من الاساتذة سنويا.؟ الا يفكر هؤلاء في توفير الشروط الضرورية لتعليم ابناء الدواوير قبل المطالبة بانشاء فرعيات قد تستعمل فيها الخيام والمساجد كفصول دراسية.

لماذا لا يشجع هؤلاء انشاء المؤسسات الجماعاتية,ربحا للاستقرار وظروف العمل اللائق وربحا للموارد البشرية.

انها حقائق على الكل تقبلها بروح وطنية,اما السيد النائب الاقليمي فلا يمتلك خاتم سليمان او عصا سحرية لحل مشاكل توجد في كل النيابات,ومطروحة على اعلى المستويات.

من يفك معادلة الشواهد الطبية الطويلة المدى؟ من يعطي الحل اذا تقدمت عشرات الاستاذات بشواهد رخص الولادة؟ اذن لماذا لا يضع هؤلاء هذه الحالات في الحسبان ويشكروا هذا النائب على مجهوداته بمعية مصالح النيابة المختصة في تسيير المؤسسات.او يطالبوا الوزارة  بالاعتماد على اساتذة سد الخصاص لحل هذه المعضلة المتجذرة.