نيابة جرادة : فائض الأساتذة واكتظاظ المتعلمين أية مفارقة … !!!
يمكن اعتبار هذه السنة الدراسية هي البداية الفعلية لتطبيق » المخطط ألاستعجالي » الذي يروم تجاوز بعض أعطاب المنظومة التربوية وعلى رأسها ظاهرة الاكتظاظ بالحجرات الدراسية لما له من تأثير سلبي حيث يساهم في إضعاف التحصيل الدراسي الأمر الذي يؤدي إلى الفشل الدراسي وبالتالي الهدر المدرسي .
لقد تميز الدخول المدرسي هذه السنة بنيابة جرادة بظاهرتين تسترعيان الانتباه الاكتظاظ ببعض المستويات الدراسية والارتفاع المتزايد للفائض حيث أصبحت جل المدارس تتوفر على عدد مهم من الفائض نتيجة عملية الضم التي أفرزت أساتذة فائضين في المقابل ارتفع عدد المتعلمين بالحجرات وأصبحت بعض المستويات تعاني من الاكتظاظ .
هكذا تستمر مشاكل تدبير الموارد البشرية تطرح نفسها ، أنضاف إليها مشكل الاكتظاظ خصوصا بالابتدائي الذي يعتبر المرحلة الأساسية من التعليم في بناء التعلمات ، وعليه كان لا بد أن يؤخذ هذا الأمر في الاعتبار في ظل وجود فائض كبير من الموارد البشرية ، وجعل الخريطة المدرسية تبنى انطلاقا من منظور تربوي يصب في صالح المتعلم وينسجم مع المنظور الذي جاء المخطط الاستعجالي لتنفيذه ، وبالتالي تجاوز كل ما يساهم في تدني التحصيل الدراسي علما ان الوزارة تطمح إلى تبني بيداغوجيا الإدماج وهي تحتاج بداية إلى ظروف مناسبة للتطبيق .
مشكل الاكتظاظ يؤكد أن المعنيين بتسيير الشأن التعليمي لا يربطون في تخطيطهم الخريطة المدرسية بالأبعاد التربوية والتحصيلية بقدر ما يسجنون أنفسهم داخل الاعتبارات العددية التي تعاكس الأهداف التربوية وأهداف الإصلاح . فما ينتج من اكتظاظ تحت مبرر تطبيق المذكرة 60 وما يفرزه من تفييض يضرب في العمق الاستثمار الواقعي والعلمي لتدبير الموارد البشرية ويجعل من الاكتظاظ عائقا أمام تحسين المردود التعليمي لكون الاكتظاظ يلغي تكافؤ الفرص والجودة … ويفرغ المخطط الاستعجالي من بعض أهدافه … وأخيرا ستستمر اعطاب المنظومة التربوية تراوح نفسها .
4 Comments
ان ما يقع في مدينة جرادة هو صورة مصغرة لما يقع بمدينة وجدة وجاء هذا نيجة للتطبيق الاعمى لبعض المذكرات الوزارية التي لا تعير أدنى اهتمام للانسان كانسان وانما تتعامل مع أرقام وعدد ساعات العمل ثم عملية القسمة ثم التفييض حتى تنال رضى الوزارة المعنية وتغيب المطالبة بمزيد من الاساتذة وتكون النتيجة الرضى التام على المسؤولين لانهم قادرون على تدبير أحوالهم بأنفسهم دون طلب المساعدة من المركز. ان تقليص البنية في العديد من المؤسسات التعليمية لن يزيد تعليمنا الا ردائة. ولن تؤدي الا الى مدرسة فاشلة بمعلميها ومتعلميها . ان الكثير من المؤسسات التعليمية تعاني الاكتظاظ نتيجة تقليص البنية وتفييض الاساتذة.وكثير من المديرين يتحملون المسؤولية في هذه الوضعية اما لانهم يزودون مصلحة التخطيط بمعطيات خاطئة أو عن قصد للتخلص من هذا المعلم أو المعلمة .وقد تتحمل كذلك مصلحة التخطيط المسؤولية في بعض الاحيان عندما تتبنى معطيات نهاية السنة الدراسية دون الاخذ بعين الاعتبار الدخول المدرسي والوافدون الجدد. يجب اعدة النظر في عملية التفييض برمتها والعمل على توفير الاستقرار للمعلم ليستفيد المتعلم أكثر وأكثر. هنا يبقى دور النقابات التي التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها وعليها أن تتواجد بقوة في الساحة. من هذا المنبر أحيي النقابات الاربعة على بيانها الاخير وخاصة CDT .
تعرض المتعلمون لضياع دروسهم السنة الفارطة بنيابة جرادة نتيجة اعتراض اساتذة على طريقة تدبير الفائض ورفضهم التكليفات وعن الحضوة التي يستفيد منها البعض عن غيرهم مما جعل النائب السابق يلجأ الى التهديد بالاحالة على المجلس التاديبي وكان ينتظر من النيابة ان تحسن من تدبير الموارد البشرية لصالح المتعلم غير ان حليمة ستظل على عادتها القديمة وفي الاخير المتعلم هو الضحية والزبونية هي الجلاد ، اما اصلاح المنظومة فسيظل عبثا وارتجالية في ظل استمرار نفس الاخطاء .
لا تخف يا سيدي ففي هذه النيابة من الرجال المناضلين من سيقفون في وجه التسيب و العنترية الفارغة التي يدعيها بعض الناس الأوصياء على الشأن التعليمي
و الأكيد ان النقابات التي كسرت قرون بعض المستنسرين و أذلتهم، ستكسر حاجز الصمت لتعري عن هذا الواقع البئيس لا لكي ترفع الشعارات فقط و لكن لكي تساهم في إصلاح ما يمكن إصلاحه
اكره رجال النعليم ووزارة التعليم وكل شخص يتكلم عن التعليم