استقالة النائب الأول المفاجئة تزلزل المكتب المسير لبلدية أحفير
اعتبرت أقوى زلزال يضرب المكتب المسير لبلدية أحفير منذ انتخابه
هل تعجل استقالة النائب الأول المفاجئة الداخلية بالإفراج عن قرار عزل الرئيس ؟
تقدم النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لأحفير ، عبد الإله وهاب ، زوال أمس الخميس 19 شتنبر 2013 ، باستقالته الإختيارية بصفة فردية من مهامه الإنتدابية بالمجلس إلى السيد عامل إقليم بركان ، ما يجعلها مقبولة شكلا ومضمونا .
وذكر مصدر مطلع أن استقالة النائب الأول ، مدير أسبوعية الإستقلال والكاتب العام لدار الطالب بأحفير، تأتي لتدق بقوة ناقوس الخطر ، الذي بات ، وفق منطوق الإستقالة ، يتهدد مصالح الجماعة جراء سيادة الصراعات والخلافات العلاقات داخل المكتب المسير والأجهزة المساعدة ، و طغيان التسيير البيروقراطي والإرتجالي والعشوائي للمجلس ، وسوء التدبير المالي والإداري والعمراني للجماعة ، و غياب الحكامة الرشيدة في تدبير شؤونها و إدارة الأزمات والمشاكل والتحديات التي تعترضها، فضلا عماعرفته مشاريعها التنموية من تلاعبات واختلالات في الإنجاز ، وكذا تردي بنياتها التحتية الأساسية بشكل مهول خاصة شبكتي الوادي الحار و الطرق والمساحات الخضراء ، والإستغلال اللامشروع والمفرط لممتلكاتها وآلياتها وتجهيزاتها.
إلى ذلك ، كانت مجموعة مكونة من 13 من أصل 24 عضوا بالمجلس نفسه ، قدمت ، يوم الأربعاء 11/09/2013 ، استقالة جماعية إلى عامل الإقليم احتجاجا على ما وصفته ( بسوء التسيير والتدبير والتلاعب بمصالح الجماعة ) ، غير أن الأخير رفض الإعلان عن استيلامها بذريعة أن الإستقالة يجب أن توجه إليه بصفة فردية كما تنص مقتضيات المادة 19 من الميثاق الجماعي .
ويرى المهتمون بالشأن المحلي أن استقالة النائب الأول ، فضلا عن كونها أول استقالة جدية في تاريخ جماعة أحفير ، تعد بمثابة صفعة قوية على خذ الرئيس ، بل أشد زلزال يشهده المكتب المسير منذ انتخابه في تاريخ 23 يونيو 2013 ، مشيرين إلى أنها ستعجل ، لا محالة ، بتفعيل قرار عزل الرئيس ، الذي تؤكد ، مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية ، أنه جمد لأسباب سياسوية محضة .
ولعل ما سجلته اللجنة التابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية ، التي زارت جماعة أحفير خلال الفترة الممتدة من 24/12/2012 إلى غاية 11/01/2013 ، في حق رئيس المجلس ، من اختلالات جسيمة على أكثر من مستوى ، علاوة على استقالة 14 عضوا إلى غاية كتابة هته السطور ، وتهديد أعضاء آخرين بالإستقالة ، كفيل بأن يدفع صناع القرار في وزارة الداخلية إلى مراجعة موقفهم السلبي ( .. ) ، الذي لا يخدم سياسة اللامركزية ولا الديمقراطية المحلية ولا التنمية المحلية ، سيما وأن صمتهم على مثل هكذا خروقات خطيرة سيشجع رؤساء آخرين على اتباع خطواتهم ( بتسكين الطاء ) ، لأن الأمر لا يستدعي عقابا إدرايا فحسب بل متابعة قضائية ، نظرا لجسامة الأفعال التي اقترفها الرئيس ، والتي كانت موضوع رسالة الإستفسار الموجهة إليه من طرف وزير الداخلية بتاريخ 29 أبريل 2013 ، ومن ذلك ، على الخصوص ، تلاعبه المكشوف بمشروع إصلاح وتقوية الطرق من خلال تغيير برمجة الطرق المستهدفة ، وإعفاء المقاولة نائلة الصفقة من جزاءات التأخير ( 120 مليون سنتيم ) ، رغم تجاوزها مدة الإنجاز المحددة في ستة أشهر بأزيد من ثلاث سنوات ، وكذا إخلالها بالمعايير التقنية والفنية أثناء إنجاز طبقتي التسوية والسير بالعديد من الطرق المنجزة .. ، وتوقيعه أمرا بشراء قواديس ( F800 ) بغلاف مالي ناهز 80 مليون سنتيم ، دون دراسة تقنية ومالية واقتصادية واجتماعية ، ودون احترام قواعد الصفقات العمومية ، بالإضافة إلى اقتنائه سيارة فاخرة دونما سلوك مسطرة طلب العروض ، وحصوله على رخصة السكن لفيلته المخالفة لظوابط التعمير ، وتسليمه رخص السكن لبعض المخالفين لقانون التعمير، وتسويته ملفات بناء بقع أرضية بتجزئة الإنبعاث بناء على نظر لجنة محلية فقط ، ومنحه شهادة التسلم المؤقت للأشغال لصاحب تجزئة سومابرو رغم تراميه على الملك العام . ناهيك عن حصوله باستمرارعلى خدمات ممونيين بعينهم ، وتعمده تجزيء نفقات تتجاوز قيمتها 20 مليون سنتيم إلى العديد من سندات الطلب ، وإنجاز أشغال البناء والإصلاح عن طريق إبرام سندات الطلب ، كأشغال بناء المكاتب الإدارية وإصلاح طريق السعيدية .. ، ومنحه للمكتب الجهوي للماء الصالح للشرب بوجدة شهادة نهاية الأشغال الخاصة بمشروع تجديد قنوات الواد الحار ببعض النقط السوداء داخل المدينة ، بالرغم من عدم اكتمال الأشغال المنجزة ومخالفتها لمقتضيات دفتر التحملات.
فماذا تنتظر وزارة الداخلية كي تتحرك لوضع حد لمسلسل الفساد الإداري والمالي ببلدية أحفير ، عبر تسريع إجراءات الإفراج عن قرار عزل الرئيس ؟
أم أنها الداخلية لا تتدخل من أجل تغيير دار لقمان حتى تتطور بها الأمور إلى ما لا يحمد عقباه ، أو حتى يسيل الدم ، حسب تعبير رجال الحال ؟ المراسل
Aucun commentaire