وجدة 6ـ11ـ2007 وقفة احتجاجية ضد زيارة خوان كاروس للمدينتين المغربيتين المحتلتين
نظمت الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بمدينة وجدة مساء يوم الثلاثاء 6 نونبر على الساعة الرابعة بساحة 16 غشت ، وقفة احتجاجية ضد الزيارة التي قام الملك الأسباني خوان كارلوس لكل من مدينة سبتة ومليلية المحتلتين ، حضر الوقفة بعض برلمانيي مدينة وجدة وممثلي النقابات و الأحزاب السياسية بالمدينة وكذا ممثلي الجمعيات الحقوقية وبعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني، وفي جو مفعم بالحماس تم ترديد العديد من الشعارات التي تدين زيارة الملك ألأسباني خوان كارلوس للمدينتين المغربيتين اللتين ما تزال اسبانيا تحتلهما في القرن الواحد والعشرين حيث ان زمن الأستعمار ولى واندثر ،في حين ان العقلية الأسبانية ما تزال تفكر بمنطق القرن التاسع عشر ، غير قادرة على التخلص من عقدة الدولة المستعمرة ، هذا ومن بين الشعارات التي تم ترديدها خلال هذه الوقفة :
ــ كارلوس سير فحالك مليلية وسبتة ماشي ديالك
ــ يا خطابي ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح
ــ انوال مجيدة فالتاريخ خالدة
ــ فينكم فينكم يا أحرار لتصفية الأستعمار
ــ سوا اليوم سوا غدا الأستقلال ولا بد
ــ ناضل ضد النازية ، ناضل ناضل ضد الأستكبار ناضل
ــ بلادي بلادي دم في عروقي لن انساها ولو اعدموني
ــ مغربية مغربية سبتة ومليلية
ــ هذا عار هذا عار في مليلية الأستعمار
هذا وفي ختام هذه الوقفة تلي البيان التالي :
البيان العام
الصادر عن فروع أحزاب سياسية ومنظمات نقابية وحقوقية وجمعيات
بوجدة.
على إثر الزيارة المشئومة التي قام بها خوان كارلوس ، ملك إسبانيا للمدينتين المحتلتين ، سبتة ومليلية ، تجمع حشد كبير من المواطنين والمواطنات ، صغارا وكبارا ، يوم الثلاثاء 25 شوال 1428 ه الموافق 06 نونبر 2007 م بساحة 16 غشت بمدينة وجدة ، في جو مفعم بالحماس والمسؤولية ومشاعر الوطنية الصادقة ،بتأطير من فروع أحزاب سياسية ومنظمات نقابية وحقوقية وجمعيات المجتمع المدني، للتنديد والاستنكار والاحتجاج بقوة على الخطوة الزلة التي قام بها ملك إسبانيا ، وقادته لتطأ أقدامه تراب المدينتين المغربيتين السليبتين، دون أدنى اعتبار للمناخ السياسي الدولي والإقليمي، الذي بات يفرض دعم وتنسيق الجهود وتغليب الحكمة والتبصر وتعزيز علاقات التعاون وحسن الجوار وللعمل سويا على استتباب الأمن والسلم وتقدم شعوب المنطقة وازدهارها، ودون اعتبار أيضا، لمشاعر كل المغاربة ، الذين ظلوا دوما ،وعبر التاريخ ، يتطلعون إلى التسوية النهائية المنطقية والعادلة لمشكلة استعمار جثم طويلا على أجزاء من أرضهم وعطل عملية استرجاع المدينتين المحتلتين والجزر المحتلة واستكمال الوحدة الترابية للمغرب بكل جهاته ، ولأولويتها الإستراتيجية تأسس عليها إجماع وطني واسع وصلب لمواجهة التحديات وسياسات الهيمنة التي تستهدف تاريخه، حاضره ومستقبله.
إن زيارة ملك إسبانيا، المأسوف عنها، لم تأت في سياق إطلاق دينامكية جديدة للعلاقات المتميزة، والتي يجب أن تظل قائمة على الدوام بين البلدين الجارين ، ولم تأت كبداية أو تقديما لمفاوضات جدية لإزاحة الطابع الاستعماري عن مناطق مغربية والاعتراف بالحقوق التاريخية المشروعة للمغرب عليها، بل جاءت الزيارة لتكريس منزلق زعزعة الاستقرار بعد عقود لم يجرأ فيها المنتظم الدولي إصدار التوصيات للحل السياسي المتوافق عليه والأخذ بمقترح للمغرب يقضي بإحداث خلية مشتركة مغربية – إسبانية لدراسة وضعية المدينتين وتصفية احتلالهما من طرف الإسبان.
ستظل خطوة الملك الإسباني كارلوس شكلا جديدا من التدبير السياسي يتعارض بوضوح تام مع القانون والمواثيق الدولية، لا تستند على أي مبرر وتندرج في إطار المساس بمصالح المغرب وتغذية الاتجاهات والحركات الإسبانية المعادية له، لتحقيق أهداف سياسية داخلية ضيقة.
لذا فإننا:
· نعتبرها حلقة من مسلسل رسمي للإستفزاز تحرص دوائر إسبانية في إتقانه للعودة بالعلاقات بين البلدين إلى عهد التوتر والجفاء السياسي العقيم لتغذية الصراع الإقليمي .
· ندعو الأحزاب الإسبانية ، الوفية لمبادئ وقيم السلم والتعاون، إلى تكثيف مساعيها وجهودها للقيام بالمبادرات اللازمة للبحث عن سبل التعجيل بحل، يرمي في أقرب وقت ، إلى وضع نهاية لاستعمار سبتة ومليلية وإرجاعها إلى المغرب .
· نطالب مجلس الأمن تحمل مسؤولياته ومباشرة لقاءات مع المسؤولين الإسبان والمغاربة في أفق خلق شروط المفاوضات لوضع حد لهذه الحالة الفريدة والشاذة دوليا.
· نطالب الدولة المغربية بتحمل مسئولياتها كاملة للتعجيل بتحرير هاتين المدينتين والجزر التابعة لهما من قبضة الإستعمار وعودتهما إلى حظيرة الوطن، كما نهيب بجميع المواطنين والمواطنات إلى استنهاض الهمم وإستيقاض الحس الوطني بمزيد من التضحية واليقظة والتعبئة المستمرين للدفاع عن الوحدة الترابية المغربية.
– عاش المغرب.
– لا لاستعمار سبتة ومليلية والجزر المحتلة.
– نعم للصداقة المغربية الإسبانية للتعاون والتضامن
– لا للاستفزاز.
وجدة ، يوم الثلاثاء 25 شوال 1428 ه الموافق 06 نونبر 2007 م
2 Comments
نريد فعلا أكبر من التنديد , نريد عملا يثأر لكرامتنا الممرغة في وحل الذل و العار و اللامبالاة بمشاعرنا , نريد قرارا يرعب الأعداء كالذي قام به المعتصم يوم استصرخته إمرأة فبعث برسالة أرعبت الأعداء, نريد من حكومتنا أن تحرك الساكن منذ زمن بعيد .
إن هذه الزيارة كطعنة غدر في الظهر يوم احتفالنا بنصر نعتز به كثيرا ذكرى المسيرة الخضراء , ولنسير جيشا أوله في أبواب المدينتين المحتلتين و آخره في ربوع الوطن الحبيب و لنجعلها مسيرة حمراء بلون رايتنا فإما التحرير و إما رد بعض الإعتبار لنفوسنا البئيسة الذليلة .
وقفنا للتنديد و علت أصواتنا حتى بحت و غصت حناجرنا و أدميت قلوبنا و رجعنا لبيوتنا نتجرع المهانة لأنه لم يكن بأيدينا فعل الكثير , لذا نرجو أن لا تذهب هذه التنديدات و الصيحات أدراج الرياح , فانهضي يا أمة غرقت في سباتها العميق .
أيها الناس فاتنا الناس بالعمل و تخلفنا عنهم …. أدوا ما عليهم و تمرغت الدنيا تحت ايديهم. أما نحن فقد أفلحنا في الكلام و تثبيط العزائم… خدموا شعبهم فتبعهم غيرهم… أعطوهم حقهم الذي ضيعناه… فمتى تشحذ العزائم و يؤدي كل واحد ما عليه و يقوم بالواجب و يحب وطنه … قيل حب الأوطان من الإيمان … أين الإخلاص؟ أين التفاني؟ أين خدمة الآخر التي أوصى بها الدين ؟ أخي هل سئمت الكفاح و ألقيت عن كاهليك السلاح فمن يواسي الجراح و يرفع راياتها من جديد ؟
أيها المغربي مكانك هو العلا هو القوة هو العلم و الحصانة … أما ملك اسبانيا جاء عند أناس هم مواطنوه عرفوا قدره فاستقبلوه بما يليق به. مليلية أو سبتة النظافة الأمن العمل السلم. هل نظرت الى تلك الرايات كأنها بلاستيك هل نظرت في وجوه المستقبلين … من غير خوف … يبادلونه التحية و الود و الاحترام…
عندما تحرج من مليلية في اتجاه الناضور ترى الفرق شاسعا … فمتى نستيقظ؟