سْلْكْ ما عندك ما تدير
« سْلّكْ »، « قْضي وعدّي »، « واشتا تدّير »، « هوما ليّ بغاو »، « ما عندك ماتدير »، فيروسات تنخر مجتمعنا. كلمات موغلة في السوداوية واليأس من التغيير وقبول الأمر الواقع بل وفرضه . والأدهى ، والأمر أنّ هذه المفردات تغزو مؤسساتنا التربوية.
الكل واع بحجم الكارثة التي يتخبط فيها تعليمنا لكن لا أحد يعتبر نفسه مسؤولا عن هذه الوضعية ، وبالتالي فليس مطلوبا من أحد أن يقدم شيئا للإصلاح.
الترقية بالشهادات حقّ، الترقية بالأقدمية حقّ، تغيير الإطار حقّ ، وكلها حقوق مشروعة يجب انتزاعها ولو اقتضى الأمر « التضحية » بشراء بطاقة الأمان من الهيئات المختلفة ، ولم لا اقتناء بطاقات بعدد ألوان قوس قزح. أما الواجب الوحيد المعروف هو ما يجيب عنه التلاميذ ليحصلوا على نقط.
المستوى الدراسي حديث القاصي والداني ولا يهم إن هبط مادام الأجر يرتفع. « واشتا تدير » الوزارة بغات » « مشكلة المقرّرات » والتلاميذ لا يريدون أن يدرسوا ولا يبدون أي اهتمام و »مكلخين » خاصة في التعليم العمومي.
ولهذا سواء كانت الحصة في خمسة وخمسين دقيقة أو ثلاثين لا يهم فهم لا يستفيدون شيئا « و ما عندك ماتدير » .
أمّا في التّعليم الخصوصي فـــ « كاين مايدار » أو يطردك « مول الداّر ».الدخول والخروج محروس بالجرس وبالحرس . وإذا تكرّر الغياب تَقَرّر الذّهاب بلا إياب. فالبُدلاء بالباب ينتظرون الإشارة للسمع والطاعة لتعليمات الإدارة . وهناك يكون الحرص على تصحيح كل الفروض و إنجاز حصص الدعم لأنك بهذا تدعم حظوظك في تجديد العقدة للسنة الموالية ولا توجد هناك لجنة مؤسسة أو هيئة تحمي من « شطط المدير ». الإنضباط واجب لأنه يملأ الجيب، وحتى إن وقع شطط « قضي وعدّي »ما دام صاحب المؤسسة يؤدّي.
أمّا الزّمن المدرسي فليس له تأمين إلاّ في مؤسسات التعليم الخصوصي ، ومن أراد أن يتأكد من الأمر يكفيه أن يلقي نظرة على أبواب المدارس العمومية أواسط شهر ماي ويعرج على المدارس الحرة شهرا بعد ذلك.
« الصهد والدراري مساكين ما بقاوش قادرين يقراو وما لاقيين حتى الماء » ولهذا لا بأس إذا انقطعوا مبكرا .أمّا في التعليم الخصوصي فكل قاعات الدّرس مكيّفة وبها ثلاجات.
« اكملنا الدروس » .هل تنتهي الدروس؟ إذا كنا نقرّ بأن المستوى « هابط » فكيف يمكن أن نتحدث عن نهاية الدروس؟ ألا يمكن، على الأقل، إعادتها خاصة بالنسبة لتلاميذ المستويات الاشهادية؟
كلام قد لا يعجب الكثيرين ممن سيجدون أنفسهم في ما سلف وسيخرجون سلاح السّباب الذي لا يليق ليقصفوا به في أكثر من تعليق. لكن هذه بعض الحقيقة ولأنها واضحة كالشمس نتحاشى النظر إليها كي لا تعمينا.
لا أحد من المتدخلين في العملية التعليمية / التعلمية في منئى عن المسؤولية، ولينظر كلّ واحد أين قصّر بدل الهروب إلى الأمام وكيل الاتهام للأشباح.هناك خلل لن يصحّحه لا الوفا ولا خلفه ولا خلف خلفه. لكل واحد نصيب من المسئولية و »عندو ما يدير.
5 Comments
او بعبارة اخرى » سلك تاتتهلك! »
Lah yhafdak assi Abdelhafid Korjit.Article jami3 mani3
اييه.وزير سلك و تفلية ديال جامع لفنا. حكومة سلك حتى تجي الشتا. ادارات سلك باش ماكان نقضيو.اساتذة سلك العام دايز. والسوايع بدالة و الحسابا بتحسب. التلامذ سلك حتى يجيب ربي الباك. وهي دايزة.شعب سلك.عندك الصح الشريف
المشكل الأساسي في هذه البلاد السعيدةهو الموارد البشرية والتي تتطلب تغييرالعقلية ديال سلك وقضي عندما لاتمس مصلحتها ،ولكن عندما يتم مسها فاراك اللفراجة والتنطع ،كما يقول المثل faut-il changer le peuple?
pour améliorer la tradition il faux la briser merci hafid