التجربة الروائية عند يحيى بزغود

نظمت مديرية وزارة الثقافة بوجدة بتنسيق مع رابطة الفنانين والمبديعين بالجهة الشرقية ووحدة التكوين والبحث في بيبليوغرافيا الأدب المغربي الحديث وكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، يوم السبت 27 أبريل 2013 بقاعة نداء السلام التابعة لكلية الآداب نشاطا ثقافيا بعنوان: التجربة الروائية عند يحيى بزغود.

حضر اللقاء المحتفى به إلى جانب عميد كلية الآداب السيد نور الدين المودن بعض أعضاء رابطة الفنانين وثلة من الأساتذة والطلبة وبعض أفراد أسرة المحتفى به وأصدقائه.

تناولت الكلمة التي انطلقت في حدود التاسعة والنصف مسيرة الجلسة الأولى السيدة كريمة بنميمون رئيسة رابطة الفنانين والمبدعين بالجهة الشرقية، شكرت خلاله الجهات المشاركة والحاضرين وذكرت بمناقب المحتفى به، ثم قدم الأستاذ محمد قاسمي كلمة باسم وحدة التكوين والبحث، عبر فيها عن الأنشطة التي قدمت وستقدم في المستقبل، وعن امتنانه الكبير للأستاذ يحيى بزغود، وقد ختمها بالتذكير بمفاجأة وقعت له مع المحتفى به حين كان بالمسجد النبوي الشريف وبعد صلاة المغرب أدار وجهه فإذا به يلتقي بيحيى بزغود.

بعد هذه الكلمات بدأت الجلسة الأولى من القراءات النقدية في أعمال الأستاذ يحيى بزغود، فاستهلها الأستاذ جميل حمداوي الذي تطرق لأنماط الكتابة الروائية بالجهة الشرقية من الرواية الفانطاستيكية والسينيمائية والبوليسية وغيرها، كما أشار إلى موقع كل رواية من روايات يحيى بزغود في إطارها الخاص.

أما الأستاذ عيسى حموتي فتطرق لجمالية عنوان رواية (ريح الكناسين)، إذ بعد التعريف اللغوي والدلالي حاول الناقد أن يدرس أهم الدلالات الإيحائية والمجازية في العنوان الذي يرمز إلى الريح التي أتت على بعض رموز الدول العربية فكنستهم من الوجود.

المداخلة الثالثة خصها الأستاذ محمد ماني للتعدد اللغوي في روايات يحيى بزغود من لغة القرآن واللغة اليومية ولغة الشعر والعامية وغيرها.

بعد ذلك اختتمت الجلسة الأولى على أساس استئناف الجلسة الثانية بعد استراحة شاي.

في حدود الساعة 11.15 تقريبا بدأت الجلسة النقدية الثانية التي ترأسها الأستاذ الفنان لحسن قناني، الذي قدم تقريرا عن الجلسة الأولى، وذكر أن القراءات النقدية الثانية ستخص كل رواية مع مراعاة الترتيب الزمني لصدورها ترتيبا للمداخلات، فاستهلها الأستاذ جلول قاسمي الذي وظف لغة إبداعية شعرية في التعريف بأهم تيمات رواية الجرذان، كما أشار إلى خصوصيات تيمة الامتساخ في الرواية، أما الأستاذ محمد دخيسي فتناول بالدرس رواية (طوق السراب)، حيث عرف بعنصري العنوان التخيل والأسطورة والفرق بينهما ليخلص إلى تقسيم الأسطورة في الرواية إلى رواية أسطورة الشخصية وأسطورة المكان وأسطورة الحيوان، مع استخلاص علاقة كل منها بالحدث الذي يتمثل في البحث عن الأمير الميت. أما الأستاذ مصطفى سلوي فقد خص رواية الأفيون والذاكرة ببحث متميز من حيث التعريف برواية السيرة وسيرة الرواية، والإشارة إلى فصول الرواية المعبرة عن كل منها، ثم تعيين المعينات المساعدة على البحث. كما عبر الأستاذ إسماعيل علالي من خلال الرواية ذاتها إلى أهم التشكيلات التيمية والتعبيرية من خلال اعترافات صريحة داخلها. واختتم اللقاء الأستاذ مومن الصوفي بقراءة لرواية (ريح الكناسين) حيث قرأ بعض خصوصيات العنوان والمقدمة وأشار إلى أهم التيمات المساعدة على قراءة النص انطلاقا من النصوص الموازية

بعد القراءات النقدية التحق كل من الأستاذ مصطفى الرمضاني والأستاذ المحتفى به السيد يحيى بزغود بالمنصة، حيث ذكر المسير بعض خصال الروائي والرجل بزغود كما أشار إلى أن الهدايا المعنوية التي قدمت في حقه وهي الكلمات والدراسات النقدية لا تقل أهمية عن الهدايا المادية الرمزية.

تناول المحتفى به الكلمة حيث عبر عن اعتزازه بهذا اليوم الذي سيبقى خالدا في حياته، وقد واكبت كلمته دموع أثرت في كل الحاضرين، فلم يكد ينهي عبارة إلا وانهمرت معها قطرات الحب والتقدير لكل الحاضرين، خاصة المشاركين في التكريم. في نهاية الحفل قدمت له شهادة تقديرية وبطاقة العضوية برابطة الفنانين وبعض الهدايا الرمزية.

تقرير الأستاذ محمد دخيسي وجدة 27 أبريل 2013