نقابة مفتشي التعليم تصدر بـــلاغا حول تصريحات رئيس الحكومة في اجتماع حزبي
نقابة مفتشي التعليم
المكتب الوطني
الرباط في 17 اكتوبر 2015
بـــــــــــلاغ
حول تصريحات رئيس الحكومة
في اجتماع حزبي
في إطار تتبع كل القضايا التي تهم منظومة التربية والتكوين وهيئة التفتيش بالخصوص ، فوجئ المكتب الوطني بتصريحات الأستاذ عبد الإله بنكيران في اجتماع حزبي يتحدث فيه كرئيس للحكومة كما يتضح من خلفية الصورة ، والمسيئة لكل نساء ورجال التعليم بمن فيهم المفتشون ، وبعد تدارس المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم لهذه التصريحات ( السياق والخلفيات والأهداف ) ، فإنه يعلن للرأي العام الوطني ما يلي :
· إدانته القوية لتصريحات السيد رئيس الحكومة وزعيم حزب سياسي في حق كل نساء ورجال التعليم ؛
· استهجانه لتبخيس السيد رئيس الحكومة وزعيم حزب سياسي لمجهودات وتضحيات كل نساء ورجال التعليم ؛
· استنكاره تأليب السيد رئيس الحكومة وزعيم حزب سياسي للرأي العام الوطني ضد نساء ورجال التعليم ؛
· استغرابه عدم تحيين السيد رئيس الحكومة لمعلوماته حول ملف التفتيش في منظومة التربية والتكوين ، ولطبيعة العلاقة التي تجمع نقابة مفتشي التعليم بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ؛ وتوقف معلوماته عند عهد السيد محمد الوفا لما كان وزيرا للتربية الوطنية والذي عرف مروره بالوزارة توترا كبيرا مع كل الفاعلين التربويين : مفتشين ومديرين وأساتذة ، وكان إعفاؤه من قطاع التربية الوطنية بعد الخطاب الملكي السامي الذي وجه فيها جلالة الملك نصره الله انتقادات حادة للقطاع ولأسلوب تدبيره ؛
· استغرابه جرأة السيد رئيس الحكومة في الخوض في قضايا تدبيرية لعمل هيئة التفتيش ، أبانت عن سوء فهم كبير لمقتضيات ومضامين عمل الهيئة التي تنطلق بوضع برنامج عمل مع بداية كل موسم دراسي وتنتهي بتسليم الإدارة ( نيابة – أكاديمية – وزارة ) حسب الانتساب الإداري للمفتش ، تقريرا إجماليا لكل الأنشطة عند نهاية كل دورة دراسية ؛
· استغرابه جهل السيد الوزير لأسباب احتجاج المفتشين، وأسباب تنظيم وقفاتهم الاحتجاجية، في عهد السيد الوزير السابق محمد الوفا ، والتي ترجع أساسا إلى تراجع السيد الوزير عن اتفاق 17 يناير2013 حول تنظيم التفتيش المتفق عليها بين المكتب الوطني للنقابة والمفتشية العامة للوزارة و إلى انعدام شروط ووسائل العمل الضرورية؛
· استغرابه تصريح السيد رئيس الحكومة بكون المغرب كدولة في خطر الموت بسبب عدم تسليم المفتشين لبرنامج عملهم للإدارة ؟؟؟
· استغرابه توقيت التصريحات التي تعد فيها وزارة التربية الوطنية العدة ، بأقصى سرعة وبكل ما أوتيت من قوة ومن إمكانيات ، لتنزيل التدابير ذات الأولوية للانطلاق في تنفيذ مقتضيات الرؤية الاستراتيجية التي أصدرها المجلس الأعلى للتربية والتكوين ، والتي تتطلب التعبئة الشاملة لكل مكونات التربية والتكوين للانخراط الإيجابي والفعال في هذا التنزيل ، فهل تصريحات السيد رئيس الحكومة ، في هذا الوقت بالذات ، تستهدف نساء ورجال التعليم بمن فيهم المفتشون ، أم تستهدف وزارة التربية الوطنية من أجل المساهمة في عرقلة انخراط نساء ورجال التعليم في الإصلاح ؟ أم تستهدف الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لملاءمة التصورات والإمكانيات لتحقيق الإصلاح المنشود ؟
· استغرابه السياق العام للتصريحات الذي يتميز بانخراط السيدات المفتشات والسادة المفتشين في إنجاح تنزيل التدابير ذات الأولوية : القراءة والكتابة في السنوات الأربعة الأولى من التعليم الابتدائي ، البكالوريا المهنية والمسالك الدولية للبكالوريا المغربية…التي تشرف هيئة التفتيش على تنزيلها وتتبع تنفيذها بالمؤسسات التعليمية، لتأتي تصريحات السيد رئيس الحكومة ضد هذا السياق و لتبخيس هذه المجهودات ، فهل فعلا المستهدف هو هيئة التفتيش أم المستهدف هو الإصلاح ؟؟؟
· استغرابه الحديث عن هيئة التفتيش ولم يكلف السيد رئيس الحكومة نفسه ولا ديوانه للجواب عن كل مراسلات المكتب الوطني للنقابة في أكثر من محطة ، لإنصاف الهيئة وتعبئتها لمزيد من الانخراط الإيجابي لإنجاح منظومة التربية والتكوين التي يبقى هو المسؤول الحكومي الأول عن فشلها أو نجاحها في عهد رئاسته للحكومة.
والمكتب الوطني إذ يستنكر وبقوة هذه التصريحات التي تأتي في سياق يتسم بانخراط هيئة التفتيش في تنزيل التدابير ذات الأولوية لتحقيق الإصلاح المنشود ، فإنه يدعو السيد رئيس الحكومة إلى الاتزان والاعتدال في تصريحاته ضد كل الأطراف وضد مختلف الفاعلين في قطاع التربية والتكوين ، حرصا منه على المساهمة في إيجاد جو تربوي إيجابي يساهم في توفير شروط إنجاح الإصلاح .
وعاشت نقابة مفتشي التعليم ممثلا حقيقيا للمفتشين … كل المفتشين …
الكاتب العام : عبدالعزيز دهلي
1 Comment
Le contexte actuel caractérisé par la mobilisation de toutes les composantes de la société et en premier lieu les professeurs, les directeurs et les inspecteurs ne permet pas de telles sorties gratuites d’un responsable de haut niveau dont la position officielle exige de lui une grande adhésion à l’esprit de la réforme loin de toute déclaration démesurée qui risquerait de compromettre les efforts des acteurs pédagogiques.
Ce responsable gouvernemental doit revoir sa manière de se comporter avec les autres en général, car il n’est pas n’importe qui, c’est un et symbole de l’état MAROCAIN et il doit agir en tant que tel