النقابة الوطنية للتعليم العالي
المكتب المحلي لكلية الطب و الصيدلة وجدة
وجدة في 03/04/2013

بيــــــــان

عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي فرع كلية الطب و الصيدلة بوجدة، جمعا عاما استثنائيا يوم الأربعاء 03 أبريل 2013، لمناقشة الوضعية الإستثنائية و اللاقانونية التي يعيشها الأطباء الأساتذة و معهم الطلبة بالمستشفى الجهوي بوجدة، منذ  أزيد  من أربع سنوات و بعد نقاش مستفيض و مسؤول استحضر فيه الأساتذة كل الإختلالات التي عرفها هذا الملف، و التي هددت في كثير من المرات بتوقف هذا المشروع لولا تضحيات الأساتذة، في  غياب تام و غير مبرر للجهات الوصية.
وإذ نذكر الرأي العام المحلي و الجهوي و الوطني، بكل هذه الإختلالات الهيكلية و التي  نوردها كما يلي:
–    غياب الإطار القانوني الذي ينظم عملية التكوين داخل المستشفى الجهوي الغير مؤهل أصلا لهذه العملية.
–    انعدام الوسائل اللوجيستسكية و البيداغوجية اللازمة كما هو متعارف عليه في باقي المراكز الإستشفائية الجامعية، مما ينعكس سلبا على جودة تكوين الطلبة الأطباء الداخليين و المقيمين.
–    عدم توفر المستشفى على بعض المصالح، و تكدسها في مصلحة واحدة تشتمل على مجموعة من التخصصات، مما يؤدي إلى تراكم الطلبة بكل مستوياتهم في مصلحة واحدة، على غرار الأقسام الإبتدائية بالقرى النائية.
–    افتقار المستشفى إلى الفحوصات و التشخيصات اللازمة مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية.
–    غياب تام لمصلحة الطب النفسي مما يحرم الطلبة من هذا الإختصاص الهام في تكوينهم الجامعي.
–    توقف المركب الجراحي للمستشفى عن العمل و اقتصاره فقط على العمليات الإستعجالية، مما أدى قصرا إلى توقف الإستشفاء بالمصالح الجراجية. هذا الوضع انعكس سلبا على تكوين و تأطيرالطلبة الذين وجدوا أنفسهم داخل مصالح بدون مرضى.
–    النقص الحاد و المهول في الموارد البشرية داخل كلية الطب و الصيدلة بوجدة، و في مقدمتهم تقنيو المختبرات، مما يهدد بتوقف العملية البيداغوجية (الأشغال التطبيقية) برمتها بهذه الكلية الفتية.
أمام هذه الوضعية الكارثية و الغير السليمة التي تعيشها العملية البيداغوجية بالمستشفى الجهوي بوجدة، و التي طالما عبرنا عنها في كثير من المراسلات كان آخرها اللقاء الذي جمع أساتذة الكلية بالسيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي و تكوين الأطر، يوم 07 دجنبر 2012، حيث  تم تقديم جرد مفصل لكل هذه الإختلالات و أمام غياب أي حل لهذه الوضعية المزرية المتفاقمة يوما بعد يوم، و الصمت الرهيب و التماطل الغير المبرر من طرف الجهات الوصية، فقد قرر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ما يلي:
–    تعليق التداريب السريرية بهذا المستشفى الذي يفتقر لأبسط مقومات العملية البيداغوجية، اعتبارا من يوم 10/04/2013 .
–    إخلاء مسؤوليتنا الأخلاقية  و التاريخية من هذا العبث الذي يهدد مستقبل طلبتنا.
وإذ نهيب بالجهات الوصية قصد التدخل العاجل من أجل تقويم هذا الوضع الغير القانوني فإننا نحملها كافة المسؤولية عن تبعات هذا القرار.
وعاشت النقابة الوطنية للتعليم العالي صامدة، من أجل الدفاع على حقوق و كرامة الأستاذ.

الكاتب العام للمكتب المحلي
الأستاذ محمد رشيد غيلان.