النقل المدرسي و إلحاحية وجوده بكنفودة !!!!!!
أطفال في عمر الزهور، يثيرون انتباهك على طول الطريق المحاذية لقرية كنفودة التابعة لإقليم جرادة، و هم يلوحون بأياديهم، مصارعين قساوة الطبيعة القارسة، عساهم يغنمون،بشفقة صاحب سيارة كبيرة كانت أو صغيرة، لإيصالهم إلى المكان المعلوم، إلى مدرستهم المعلومة.أطفال تعلو وجوههم آثار قر و حرارة المناخ الشبه جاف،الذي لا يعير اهتماما لهدفهم النبيل المتمثل في الغرف و النهل من المعرفة رغم الصعاب الخارجة عن إرادتهم.
أطفال ساقهم القدر أن يكونوا بعيدين عن المدرسة أو الإعدادية،و منحدرين من وسط فقير، و هم يسلمون قدرهم لمزاجية أشخاص آخرين، قد يعطفون عليهم أو قد لا يفعلون ذلك.
هذا الواقع يحتم على الجماعة الترابية المحلية، المصنفة صديقة للطفولة – يا حسرتاه- حسب منظمة اليونسكو،أن تبادر و بشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية إلى إحداث حافلة للنقل المدرسي، لخلق شروط تحفظ كرامة الأطفال، و توصلهم إلى المدرسة، كبقية الأطفال، حتى يخصصوا كامل وقتهم للتحصيل و التعلم، لا التفكير السرمدي في كيفية الوصول.
إننا ننتظر إقدام كل الفعاليات المحلية لإيجاد حل لهذه المعضلة، و تلاميذ كنفودة البعيدين عن المدرسة يستحقون هذه الإلتفاتة الملحة، الغير بعيدة المنال. و التقاء الإرادات الحسنة قد يجيب في أسرع الأوقات عن هذا الطلب المشروع !!!!!!
2 Comments
كل ما ورد في مقالكم صحيح ونشكر كاتب المقال على شعوره النبيل ازاء هذه الفئة من التلاميذ لكن يجب ان نشير الى ان النيابة الاقليمية وفرت وسيلة النقل الا ان رئيس الجماعة رفضها بدعوى ان الجماعة ليس باستطاعتها توفير البنزين والسائق وبالتالي تم تحويلها الى جهة اخرى كان على السيد الرئيس وونائبه الاول وكاتبه العام ان يستعملوا سيارة واحدة وتوفير بنزين السيارتين الاخرتين لنقل التلاميذ لكن لا حياة لمن تنادي
ظاهرة وقوف التلاميذ على طول الطرقات في اتنظار من يحن اليهم وينقلهم الى المدرسة ظاهرة وطنية وهي تحتم على المعنيين بالامر التفكير الجدي عند انشاء مدرسة او فرعية .ورحم الله كل من احسن الى طالب علم ولو بتيسير وصوله الى المدرسة ويجب علينا كمتصلين بالشان العام ان نشجع هذه العمل الخير .الا ان مسالة النقل المدرسي لا تنحصر فقط في البنزين بل لابد من التفكير الشامل حيال النقل المدرسي في كل من السائق والصيانةونقط وقوف التلاميذ والامكانات الجغرافية المتاحة لنقل اكبر عدد من التلاميذ وكذلك العقليات التي مازالت تعتبر التعليم ليس اولوية وطنية ولا يهما التفكير في المصلحة العامة .لكن حل النقل المدرسي ليس ممكنا دائما لتشجيع التمدرس .لقد ابانت المدرسة الجماعاتية عن تدبير معقلن للعملية التعليمية في نيابة اقليم جرادة على مستوى التعليم الابتدائي .فاذا كانت النقاط الجغرافية لوقوف التلاميذ تسمح بوجود حوض مدرسي فان امكانية انشاء مدرسة جماعاتية في قنفودة شئ ايجابي وهو يغني عن التفكير في النقل المدرسي