يعمد سائقو شاحنات – منذ مدة – على تفربغ أطنان من  أتربة ونفايات مواد البناء يوميا أمام منازل السكان المطلين على أرض خالية بالقرب من مصلى سيدي يحي دون احترام للساكنة التي تتضرر من جراء هذه الأتربة والنفايات الضارة حيث أن الكثير من أتربتها وأوساخها تنتقل بفعل الرياح القوية إلى هذه المنازل ولم تنفع المجهودات الفردية التي يقوم بها بعض السكان لتنظيف محيط مساكنهم .

ويعد هذا السلوك الذي يقوم به أصحاب الشاحنات عملا إجراميا لأنه يتم داخل المدار الحضري ويشوه المنظر المورفولوجي للحي ،ويضرب في الصميم الأعمال التي تنجز لصالح البيئة والمحيط .

وقد قامت السلطة المحلية بمعاقبة بعض هؤلاء مشكورة ورغم ذلك لازالت هذه السلوكات المشينة مستمرة . فهل بهذه العقلية التخريبية ستصبح وجدة مدينة تتوفر فيها الشروط المطلوبة في مفهوم المدينة ولنا عودة للموضوع .

                 علي سحماوي