اتصل بي احد الظرفاء ليخبرني أن معمر القدافي ظهر  في حي الجبل بوعرفة وانه يزحف على الحي بيت بيت  دا  دار زنكة زنكة .أدركت على التو أن الأمر يتعلق بالجديد في عالم النكت.ليخبرني أن وفد مكون من عدة مسؤولين يجوبون الحي ويحثون الساكنة على أداء فواتير الماء وذلك بعد اقتراب المدة المحددة لذلك وبعد أن اتضح أن نسبة العزوف كبيرة رغم المحاولات المتكررة التي قامت بها بعض الأطراف .كان أخرها حوالي شهر حيث انسحب المواطنون تاركين القاعة فارغة إلا من رئيس المجلس البلدي وباشا المدينة.فليس المهم بالنسبة لي ان يحل هذا الملف او يبقى عالقا .فألاهم هو إشكالية تاطير المواطنين.

فادا كانت الدستور الحالي وكذا سابقيه منحوا الأحزاب السياسية والنقابات دور تاطير و ثمثيل المواطنين .فالمفروض هو تمكينهم من الإمكانيات التي تسهل مأموريتهم وليس التضييق على عملهم ومحاصرتهم كما هو الشأن بالنسبة لبعض المقرات ببوعرفة التي تعرف حصارا يوميا .لدا فلايجاد حل مرض لمشكل العزوف على أداء فواتير الماء الصالح للشرب بالمدينة فيجب فتح حوار مع الإطارات الجادة والتي تعرف بامتداداتها في محيطها بدل الجمعيات التي تدور في فلك هذا المسؤول أو داك أو الالتجاء إلى خدمات المقدمين والشيوخ وبعض رؤساء المصالح وقبل هذا وداك يجب تنفيذ كل الوعود التي قطعتها الإدارة المسؤولة عن قطاع الماء الصالح للشرب على نفسها وتحسين جودة الخدمات  لحل هذا المشكل الذي عمر طويلا.