تعرضت عدة أقسام من مدرسة أبي عبيد البكري بحاسي بلال إلى أضرار نتيجة الفيضانات التي عرفتها مدينة جرادة السنة الفارطة ، ونتيجة لهذا لم تعد الحجر الدراسية صالحة للعمل زيادة على ما تشكله من خطر على الأطفال ، فاضطرت النيابة إلى نقل الأساتذة والتلاميذ إلى إتمام الدراسة بمدرسة مفاحم 2 ، وقامت مصلحة التخطيط بتجميع بعض المستويات نتج عنه تفييض أساتذة . إلا أن العجب العجاب أن يتحول الأساتذة الأصليون بمدرسة مفاحم 2 إلى فائضين رغم كل السنوات التي قضوها بالمدرسة وشملتهم إعادة الانتشار لينقلوا – (يشردوا) – إلى مؤسسات أخرى بينما أصبح الأساتذة الوافدون على المدرسة هم من توفر لهم الاستقرار والأفضلية . وهكذا استطاعت النيابة أن تحل مشكلتها على حساب الأساتذة بدعوى تطبيق المذكرة 97 تعسفا في هذه الحالة الاستثنائية التي فرضتها ظروف خاصة ، إذ أن أساتذة المدرسة الأصليون لم يختاروا هذا الوضع وكان الأولى أن تعطى الأسبقية للأساتذة الأصليون للاحتفاظ بمناصبهم . وإذا كان من حل فانه يجب أن يسري على الأساتذة الوافدين لأنهم غير محسوبين على مدرسة مفاحم 2 ، لأن ما أتى بهم هي الظروف التي تعرضت لها مدرستهم ، حيث اختارت النيابة إغلاقها بصفة نهائية .

فما رأي السيد النائب الإقليمي ؟

نتمنى أن نجد جوابا مقنعا حول هذه الحالة الخاصة كما يفعل بعض السادة نواب الجهة الذين لا يجدون حرجا في الرد على الأسئلة الموجهة إليهم .