لا حيث في هذه الايام الا عن الاحتفال براس السنة الميلادية,تقليدا للنصارى في كل سنة,والحقيقة ان احتفال النصارى بهذا اليوم هو احتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام,وليس بحلول السنة الميلادية كما يظن الكثيرون.والسؤال المطروح,ومهما كانت الاسباب والدواعي لهذا الاحتفال,هو ما علاقة المسلم بذلك؟

ان الاحتفال بهذا اليوم يعد عيدا من الاعياد البدعية المحدثة ,والتي لا اصل لها في الشرع,وقد نهى  عليه الصلاة والسلام عن الاحداث في الدين,ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم:من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد.

وقد جاءنا ديننا الحنيف باعياد مشروعة هما عيد الفطر والاضحى,شرعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين,وهاهو عليه الصلاة حين قدم المدينة المنورة يقول لاهلها الذين كان لهما يومان يلعبون ويمرحون فيهما:قد ابدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر والاضحى.

وديننا الحنيف لا يشرع الاحتفال بمولد احد ولا مماته مهما كان,فمولد الانبياء والرسل عليهم السلام او مماتهم ليس مناسبة دينية يتقرب بها الى الله فيظهر فيها الفرح او الحزن او غير ذلك من مظاهر الاحتفال,ولذلك لما كسفت الشمس في عهد الرسول الكريم وتزامن ذلك مع موت ابنه ابراهيم,ظن الناس ان هذا الكسوف حدث لهذا السبب فابطله عليه السلام بقوله:ان الشمس والقمر لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فاذا رايتم فصلوا وادعوا الله:اخرجه البخاري.

ومن هنا يتضح ان الاهتمام بمناسبة المولد او الممات غير وارد في ديننا ولم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم او الصحابة او الائمة  المتبوعين الاحتفال بذلك.

ان تزكية الاحتفال بعيد الميلاد من طرف المسلمين ,موالاة للكفار ومشاركتهم في شرائعهم الباطلة شرعا,وكان لزاما على المسلمين التشبث بشعائرهم واعيادهم المشروعة وهي عيد الفطر والاضحى لان الله شرعهما لشكره وتيسيره للعبادة ,وفرح المسلمين باتمامها,فعيد الفطر بعد اتمام الصوم,وعيد الفطر بعد اتمام الحج,وفيهما شكر وانابة للمولى عز وجل,اما ما دونهما فهو تشبث باليهود والنصارى,وقد اخبر الحبيب المصطفى بوقوع طائفة من المسلمين في التشبه بهم في اخر الزمان حيث قال ص:

لتتبعن سنن  من كان قبلكم شبرا بشبر,وذراعا بذراع,حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم,قال الصحابة :يارسول اله:اليهود والنصارى,قال فمن؟متفق عليه