قلتم الشعب ضد حكومة بنكيران ؟؟ !!!!
تفاعلا مع مقال الأستاذ والأخ محمد شركي، بعنوان « لقد طلب من بنكيران أن يبين الفساد ولونه فلما فعل لم يقل له الآن جئت بالحق؟ »، والمنشور على موقع وجدة سيتي، ارتأيت كتابة المقال أسفله:
يا ليت » قوم بنكيران » اكتفوا بالدريئة. لقد قادهم مكرهم السيء إلى حد محاولة إيهام الرأي العام بأن الشعب المغربي يقف ضد حكومة بنكيران !إي والله !فقد استجمع أحدهم،( ويبدو أنه صحفي من نوع carte de recharge) ما يكفي من جرأة الخديعة للإدعاء من خلال مقال له نشر مؤخرا على موقع إلكتروني أن الشعب رفع دعاوي قضائية ضد أربعة وزراء ! ومنهم هؤلاء الوزراء، بربكم؟ من فضلكم، ثبتوا جلوسكم أو وقوفكم حتى لا تسقطوا من هول الدهشة: إنهم الحسين الوردي ومصطفى الرميد ومحمد الوفا وعبد الإلاه بنكيران !يا للمفارقة العجيبة ! سبحان الله، الوزاء الذين أظهروا وبالملموس أكبر قدر من العزم في مجال محاربة الفساد هم بالضبط من تزعم بعض الكائنات الصحفية التي غدا يصعب تصنيفها حتى ضمن أصناف الخلق أن الشعب يتظلم من طريقة اشتغالهم ! متى كان الشعب، أي شعب، يتظلم من محاربة الفساد؟ !اللهم إذا كان هناك قصور في التعبير، وبالتالي كان القصد هو « شعب » الفساد الذي أصبح ينفق وبسخاء جزءا من مكنوزاته الحرام على أقلام تلك التي يعثر عليها في قنوات الصرف الصحي أنظف منها لربما، لأن هذه الأخيرة لم تتسخ بمحض إرادتها.فقط أسئلة لتلك الأقلام: هل بهذه الطريقة ستشاركون في بناء مستقبل تتطمئنون من خلاله على الوضع الممكن لأبنائكم؟ ألا ترون أن العيش بالخبز والزيتون مقابل تحصيل مستقبل يحقق آدميتهم أفضل بكثير، بالنسبة لأبنائكم؟ هل ترضون لأبنائكم وضع الدمى في يد أبناء « شعب » الفساد ؟ هلا رفعتم رؤوسكم لرؤية ما هو آت؟ فغد لناظره قريب.
وأما لتلك الجهة السياسية التي تؤطر، ضمن جهات أخرى ذات طبيعة اقتصادية ومالية ألفت اقتصاد الريع ووضع الامتيازات اللامشروعة والمقصود منها أساسا شراء الذمم،(تؤطر) الحملة الإعلامية المسعورة والدنيئة ضد الحكومة الحالية، فقط لأن البجيدي هو من يقودها، فلتلك الجهة أقول، لو كنتم كيان سياسي وجد من تلقاء نفسه وتخدمون أجندة هي أجندتكم أصلا وليس بالمناولة،و كنتم تحملون هموم هذه الأمة لحملتم تلك الهموم لجلسات البرلمان، عوض صورة على المحمول لسيارة مركونة بشكل لا قانوني، والتي لا تهم الأمة في شيء، بل تهم جهاز الشرطة الذي كان على « فاعل الخير » الأكبر التوجه إليه بصورته، مشكورا. لو كنتم كيان سياسي ذا وجود طبيعي لما وجد ضمنكم »قادة » يسخرون من بائع » الزريعة »، وقبله رجل التعليم ، فقط لأن مهنة هذا الأخير لا تدر ما يكفي من المال للتفاخر الاجتماعي من نوع « الفوحان والتجباد » السائد كسلوك لدى شريحة الأغنياء الأميين والشبه أميين، ومن تبعهم من الجهال المدبلمين(Ignorants diplomés)، على حد وصف المرحوم الدكتور المهدي بنعبود، والذين يمثل « الشاطر » المشار إليه نموذجا لهم.
من جهة أخرى، فإني، كما غيري، أشفق عليكم لكون هدفكم ومبرر وجودكم ، وهو قطع الطريق على حزب اقترف جريرة الرغبة في إصلاح هذا البلد، بما يعنيه ذلك من محاربة لا مناص منها للفساد وأهله، غدا بعيد المنال
» ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين » صدق الله العظيم الذي إليه ينيب كل صالحي ومصلحي هذا البلد
Aucun commentaire