ازمة النقل خلال الاعياد بين الواقع وميكروفونات الحكومة
معاناة التنقل في الأعياد عذاب لشريحة عريضة من الناس ووزارة النقل عاجزة على إيجاد الحل وأمام المكروفونات تفخر الحكومة أن الشعب صوت عليها
إذا كانت وسائل النقل هي عصب الحياة فالأجدر أن يكون قطاع النقل أفضل القطاعات هيكلة وتقنينا ، لكن ومع الأسف إذا كنت لاتملك سيارة خاصة ورمت بك الأقدار إلى دوالب المحطات فستعرف أن في المكان فوضى يغيب فيها التقنين والتسيير ، ويفتح فيها باب التقنين والتشريع حسب المصالح والأهواء بل وفي بعض المدن الصغيرة لاتجد حتى مكتبا لوزارة النقل لتبث شكواك ، فكيف نتحدث عن محطة بناية تحمي هؤلاء الذين يقضون يومهم في الانتظار ومعظمهم يحملون أطفالا صغارا وأمتعة … ويصطفون جماعات جماعات على قارعة الطريق ، وتعتبر مدينة عين بني مطهر نموذجا حيا لما نطرح فليس هناك محطة بناية ولامكتب إرشاد ولا مصلحة تمثل وزارة النقل وتستمع للشكاوى ، فكل ما هنالك شاب يروح ويغدو معتمدا على صوته : وجدة وجدة جرادة جرادة ، تندرارة ، بوعرفة … وكل ما يقوله للسائلين مجرد تخمين أو زرع للأمل
إن الإصلاح أيتها الحكومة التي ترددين أن الشعب أعطاك الثقة يبدأ من تخفيف معاناة الناس على أرض الواقع وليس من مطاردة التماسيح والعفاريت ، يبدأ الإصلاح من توفيرالمطية للإنسان في كل وقت وحين وحمايته من المبتزين وليس من إخراج لوائح لكريمات دون تحقيق أي شيء للمواطن العادي ، يبدأ الإصلاح من السعي نحو الحفاظ على كرامة وإنسانية الناس وعدم تركهم في طابور الانتظار، فهذا المواطن وقته أصبح مرهونا بالانتظار ، وأنتم أتخمتموه بالكلام النظري الذي لايقدم ولا يؤخر ، إن العبرة بالملموس على أرض الواقع في حياة الناس ، قد سئم الناس من التنظير من البرج العاجي ، وسبحان الحي القيوم (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) إن هذه الأمور تحتاج إلى التنظيم والترتيب والعمل ولاتكلف اتزودنيتزودلمال الكثير بل عوائدها كثيرة فما بالنا لانبرح نراوح مكاننا ؟ ؟ ؟ إن الخلل كل الخلل في غياب العمل الجاد على أرض الواقع الذي يحسن صورة نمط حياة الرجل العادي . أن تعبد لي طريقا أوتحضرللناس حافلة تخفف معاناتهم خير من الكلام المعسول وخير من الجري وراء السراب وسن القوانين البعيدة كل البعد عن تخفيف الآلام
1 Comment
سيدي، ما دمتم اثرتم عين بني مطهر مثالا في مقالكم فيحق لنا التساؤل عن المحطة الطرقية الجديدة بمدينة جرادة المقفلة منذ تدشينها ، ماذا يحدث و لماذا لا يتم فتح هذه المحطة لتنظيم قطاع النقل بمدينة جرادة؟