انتصار الفريق الوطني المغربي  اليوم على  منتخب الموزمبيق برباعية نظيفة ، أعادت ألآمال الى الأسود ومعهم الى الجماهير المغربية  ، خصوصا ان الانتصار جاء تحت قيادة اطار  وطني هو رشيد الطاوسي ، وهذا ما يهمني في هذا الانتصار ، وأعني بذلك الدرس الذي وجهه مدرب مغربي لمسؤولي الجامعة الملكية لكرة القدم الذين  لم يستطيعوا التخلص من عقدة المدربين الآجانب الا تحت الضغط الجماهيري المتمثل في الهجمات الفيسبوكية المطالبة  بعد هزيمة المنتخب المغربي  أمام نظيره الموزمبيقي في مباراة الذهاب ليس برحيل هذا الاخير وانما برحيل الجامعة نفسها ، حيث كانت هزيمة الذهاب بمثابة  النقطة التي افاضت  الكأس وأراحتنا من غيريتس من جهة ، و خلصتنا من عقدة الجامعة بالمدربين الأجانب من جهة اخرى  ، وان كان تخلي الجامعة عن المدربين الأجاب ليس قناعة وانما خوفا من الجماهيرالغاضبة …
لقد كانت مقابلة اليوم  ليس امتحانا لرشيد الطاوسي وحده ، ولا للنخبة الوطنية ، بقدر ما كانت امتحانا لكل المدربين المغاربة ، أما رشيد الطاوسي الذي غامر بالفعل  بتحمل هذه المهمة فقد اعطى درسا للجامعة الملكية لكرة القدم  ليس على مستوى الانتصار فقط ، وانما على مستوى الغيرة على القميص الوطني حيث تبينا كيف كانت اعصاب الطاوسي طيلة المقابلة ، كيف كان ينفعل ويغضب خلال اضاعة الاهداف ، وكيف كان يفرح خلال تسجيل كل هدف … كان يغضب من الاعماق ..ويفرح من الاعماق …فهل استوعبوا الدرس ؟؟؟
على اي ما يزال المشوار  أمام الطاوسي صعبا …وكل ما نتمناه له ، وللفريق الوطني هو ان يحطموا المزيد من  طابوهات الجامعة الملكية لكرة القدم …
علي اي هنيئا للمنتخب المغربي ولرشيد الطاوسي وللجماهير المغربية بهذا الفوز الذي جعل الأسود يتأهلون الى  بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013