رجال التربية الابرار,نزلتم بين العالمين منازل الاخيار,بفعل رسالتكم ونبلها,حتى صدح في حقكم فطاحل الشعراء,وصنفوكم بين صنوف النبلاء.

ها قد اطل عيدكم,وسيمر مر الكرام كسابقيه من الاعياد,فهل من مقدر لهذا العيد,وهل من مبجل لمنزلة الاستاذ.

قد يقف اجلالا لهذه المناسبة من يعرف قدركم,ويعلم انكم تزرعون بذور التربية,ليحصد المجتمع غلات الصلاح,والاكيد ان الواقفين اجلالا لمنزلتكم قلة لعدة اعتبارات.

بالامس القريب كان المعلم سيدا,تتحدث عن نبله ومكانته الالسن,اما اليوم فقد شوه صورته المتخاذلون على اختلاف مراكزهم,والانتهازيون الذين لاهم لهم سوى الربح المادي,والذين تجردوا من الروح الوطنية,فغيروا نظرة الاحترام والتقدير الى نظرة التسفيه والتحقير.فاصبح كما قال احد الشعراء:

اذا وقع الذباب على طعام=رفعت يدي ونفسي تشتهيه

فلا ترد الاسود ماء=اذا كن الكلاب قد ولغن فيه.

ولم يساهم في هذا التحقير من تخاذل وتقاعس من اسرة التربية وهم قلة لا محالة,بل كاد لكم كل من هب ودب,حسدا لكم على منزلتكم لدى رب العلا,ونكاية لكم وقد تصدرتم احاديث المصطفى عليه السلام منير الطريق ومعلم البشرية.

والا فما السر في كونكم اصبحتم حديث المقاهي بينهم,واصبحتم كالافنان المثمرة تقذف بالحصى.

رجال التربية:تقلدتم مسؤولية المحن,لتحافظوا على كنوز الوطن,نورتم بالعلم عقول الاطفال,وربيتم على مكارم الاخلاق ربات الحجال,فلله دركم يا اسياد الرجال.

ومهما يكن فلا زال الخير في رؤسائنا حين تاتينا بهذه المناسبة رسائل الشكر والامتنان,تجعلنا نحس اننا الاصل وليس الفرع,وترفع هاماتنا مشعشعة بنور الخير  لاننا نجود بعلم اخذنانه من ابائنا واساتذتنا لنجود به على ابنائنا وفلذات اكبادنا,وصدق من قال:

يجود علينا الخيرون بمالهم=ونحن بمال الخيرين نجود

واذكر من بين هؤلاء الرؤساء,الذين سنوا هذه السنة,بهذه المناسبة العظمى السيد النائب الاقليمي للوزارة على نيابة تاوريرت,ونشكره باسم كل مدرس شكرا لا نستطيع التعبير عنه بحبر قلم ولا بقول لسان,كما لا ننسى الرجل الذي يعمل في صمت ,خدمة وغيرة على هذا الوطن الابي السيد النائب الاقليمي على نيابة وجدة الاستاذ محمد البور .