الاخبار المتواترة من الحدود المغربية الجزائرية تتحدث عن قيام الجزائر بحشد قواتها العسكرية على الحدود … بحيث لاحظ شهود عيان ان هناك حركة عسكرية جزائرية غير عادية على الحدود … وان الامر ينبغي ان يؤخذ مأخذ الجد من طرف السلطات المغربية … لا سيما ان حكام الجزائر صاروا لايفكرون اطلاقا في النتائج ، ولا يحسبون اي حساب للعواقب ، وهم يعملون جاهدين بالزج بالمنطقة في مخاطرة لا يمكن لاي احد ان يتكهن بعواقبها ، فحكام الجزائر الذين انشغلوا بقضية الصحراء المغربية عن كل المشاكل والمصائب التي تتخبط فيها الجزائر داخليا ، وعجز حكام الجزائر عن علاجها …فالاضرابات التي تشهدها جل او كل القطاعات سواء منها العمومية او الغير عمومية والتي تشل الحركة داخل مختلف الادارات الجزائرية … ناهيك عن معاناة الشعب الجزائري مع البطالة ، والفقر ،والفوضى ، والارتجال

… كل هذا صار لا يهم حكام الجزائر بقدر ما صار همهم هو تبذير اموال الشعب الجزائري في صفقات لشراء الاسلحة وتكديسها …وكان الجزائر بلد من بلدان المواجهة مع اسرائيل … في حين ان حكام الجزائر صارت القضية الفلسطينية لا تهمهم لا من قريب ولا من بعيد …بل كل جراح الامة العربية والاسلامية صارت لا تؤثر في ساسة الجزائر الذين يعملون جاهدين لخلق جرح آخر في قلب الامة العربية الاسلامية …جرح قد يندم عليه حكام الجزائر الى يوم القيامة …رغم انه يظهر انهم اناس لا يحسبون ليوم القيامة ، ولا ليوم الحساب اي حساب …

ان المغامرة الجزائرية ، والعداء الجزائري للمغرب يزداد شرارة وشرا يوما عن يوم …حتى ان الرئيس بو تفليقة يريد ان تتكرر مأساة سقوط الاندلس عندما كان ملوك الطوائف يطلبون العون العسكري من اعداء الاسلام والمسلمين ضد بعضهم البعض حتى سقطوا في خاتمة المطاف جميعا فضيعوا الاندلس وضيعوا انفسهم … تلك هي السياسة التي ينهجها حاليا الرئيس بو تفليقة الذي يسعى جاهدا للتعاون مع كل ملة الكفر …واعداء الاسلام …واعداء العرب ضد البلد الجار المسلم المغرب … كما يفعل حاليا مع جنوب افريقيا … المهم بالنسبة لبوتفليقة هو تدمير هذا البلد المسلم … لا لشيء فقط لان المغرب وقف دائما ويقف دائما بجانب الجزائر في نكباتها ومصائبها …لكن  » يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين  » صدق الله العظيم