مدينة المائة ألف نسمة
ومئات المقاهي وملايين الرواد وعشرات الابناك ومئات  الزبناء  ومثلها مساجد وآلاف المصلين . تاوريرت مدينة الأربعة والأربعين وليا والأربعمائة وأربعين حراميا والأربعة ألاف وأربعمائة من الفقراء والأغنياء والفجار والأتقياء ومن الصادقين والمنافقين ومن كل أصناف البشر المنحدرين  إليها والوافدين عليها ويندر فيها الناشئون بها .
تاوريرت الغريبة
مدينة كل الممكنات بلا مستحيلات مدينة العراة الحفاة ورعاة الشاة من يتطاولون في البنيان ويقولون للساعة هيت لك تاوريرت القرية مركز القبائل والمدينة أم القرى  فعاصمة السائلين المتسولين والقائلين المتقولين العراف المنجمين  والساسة المتسيسين ودعاة العلم المتعلمين والثقافة المتثقفين ومأوى التائهين ومجمع الضائعين والمشردين من يسكنون مساكن أعيانها ويركبون مراكب رجالها ويتزوجون بنات أسيادها شانها شان القرى التي يغضب الله عليها  فيذهب بأهلها ويأتي بقوم آخرين ليعمروها
تاوريرت العجيبة
مدينة الفقر المدقع والغناء الفاحش مدينة الاستقامة والورع والغش والخداع مدينة الأذكياء والأغبياء مدينة أصحاب العباءات البيضاء والطرابيش الحمراء والخفاف الصفراء مدينة كل الألوان السياسية والتوجهات الحزبية وكل الاتجاهات المذهبية تاوريرت وكر أنواع الرذائل وخلية أشكال الانحراف وزاوية كل أصناف المتصوفين مدينة خذ وهات وكما تعاملني أعاملك يازميل على حساب الكرامة والشرف الرفيع عجيبة هي  تاوريرت الجامعة لكل المتناقضات وما يقال عنها قليل وما ظهر منها ضئيل وما خفي أعظم والناس فيها كأصناف كل المعادين ويندر فيها الذهب وكأصناف كل المخلوقات والدواب وتندر فيها صفة الأسد والجواد لتبقى تاوريرت في تصوري مدينة غريبة عجيبة تبدي الغرابة وتثير الإعجاب ما يدعونا إلى الانزواء والتركين ومعاينة صروف الزمان وتأمل تصرفات الأيام