قال الأستاذ مصطفى بنحمزة إن الموهبة نعمة من الله تستوجب الشكر، وأضاف رئيس المجلس العلمي المحلي خلال افتتاح المعرض الوطني الأول للخط العربي أن عدم تقدير الأشياء الجميلة هو إعلان عن عدم القدرة على السمو لتذوق الفن ومنه الخط المغربي الجميل، مؤكدا أن الاهتمام بهذا الفن وبأهله هو جزء من الثقافة الإسلامية. ومن الفنون التي اهتم بها المسلمون إلى جانب الخط، فن التجويد والإنشاد والأشعار، واقترح الدكتور بنحمزة الانفتاح على الثانويات وتنظيم ورشات لتعليم الخط المغربي للتلاميذ وفتح المجال كذلك للخطاطين لكتابة بعض الآيات في المساجد وتوقيعها لترك بصماتهم والتنافس في ذلك.
ومن جهته، نوه د .فيصل النصري ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمبادرة مركز الدراسات بوجدة، مشيرا إلى رمزية الخط العربي وعمقه التاريخي، ولذلك أنشئت جائزة محمد السادس للخط المغربي التابع لوزارة الأوقاف التي تنظم ورشات تكوينية بهدف الحفاظ على هذا التراث المغربي و تشجيع الخطاطين.
يمتد هذا المعرض الأول من نوعه من 16 إلى 24 يوليوز ويتضمن ورشتين تكوينيتين من تأطير الخطاط المغربي محمد قرماد وندوات حوال الخط والهوية بمشاركة أساتذة باحثين وفنانين ومهتمين.
عن أهمية هذا النشاط، صرح الأستاذ قرماد للتجديد بأن هذا المعرض يشكل نقلة نوعية بالنسبة للخط المغربي وهي مبادرة فريدة من نوعها وليس غريبا أن تبدأ من وجدة التي سبق لها أن نظمت أول مهرجان للحرف العربي سنة 1979 بدعوة من جمعية وجدة-أنكاد، و كان مهرجانا دوليا أعطى ثماره ن وانطلقت حركة الخط العربي، مضيفا أن للخط المغربي نكهته الخاصة التي تميزه عن الخط العربي.
محمد السباعي