الاستعجال مرة اخرى
الاستعجال مرة اخرىنسأل الله السلامة
في بلدنا القرارات على عجل والتنفيد على مهل ودون واسطة انك لن تنفذ شيئا رد البال واحذر والا سوف تبقى كالاحمق تصفق وحدك لان المستعجلين يدهسونك لا محالة و السرعة عندهم عادة ودهس الاخر لا مبالاة
مثل المخطط الاستعجالي في التعليم مثل بطاقة الراميد في الصحة الاستعجال سيد الموقف اتدرون لماذا؟ لان الامر فراغ ولابد من السرعة حتى لا يرى احد ولا يستفيد احد كما يقول مثلنا المغربي: « قشع ما تبرق » وهذه العبارة تعني انظر وليس لك الوقت لتدقق النظر, ياحفيظ،..
اسرع في اقتناء البطاقة السحرية انها تداوي ببلاش وطبعا دون الذهاب الى الطبيب لانه غير متوفر ولا الدواء الذي يصفه..لاتفزع ان البطاقة التي جاءت على استعجال سوف تداويك لان لها خدام من الجن ؟؟؟؟ممكن ولم لا؟
وانت مؤمن لا تجد الطبيب والتداوي الا بالتدخلات فكيف تجده ودواءه بهذه البطاقة ؟؟ انه السحر والجان ياحفيظ.. هكذا هجم الاستعجال على التعليم وجعل المتعلم محورا لف حوله لفات على استعجال ودار عقل المسكين وتاه وسط عمليات تربوية سريعة وتلف عقل المتعلم واتلف كل محتواه ولبث المسكين يلهث وراء الدروس الجاهزة ليحصد النقط الوهمية واخذ الشهادة على عجل وطالب بالعمل دون تخصص..الفزيائي يدرس الحروف والمهني يمارس دون ميدانه والعجلة تدور وتخلف وراءها المعطل والامي المتخرج من الجامعة والمهني الذي يبدع في خصوصياته ويتغيب في عمله بحجة الاضراب.
يمكنك وصف هذا بالفوضى بلى هذه هي طبيعة العجلة تدور متدحرجة ولا تتوقف الا اذا صدمت عائق او هوت بهاوية نسأل الله السلامة..اوتظن ان المستعجل لا يعرف اته يسير الى الهاوية؟؟ انه يعرف لذا حمى نفسه بالاستعجال في الصرف لا في اقتناء السلعة لان الصرف السريع يسقط البقايا والمستفيد هو المسرع اذا اسرع في التقاط ما سقط..الاموال التي صرفت على التعليم باهظه لاتها لم تجد في شئ بل حطمت كل مكسب سابق…وبطاقة الراميد سوف تنال حظها من الصرف الا ان حاملها سوف لن يجد طبيبا ولا دواء الا اللمم…
عافاك الله بلدي من السرعة والمتسرعين وحفظك من الكسالى والناهبين وسقاك ماء مطر على مهل لانه لولا خيرات ارضك ما تركوا لنا شيئا…فالله خير حافظ وهو ارحم الراحمين.
Aucun commentaire