انتخب حزب الأصالة والمعاصرة، صباح يوم الأحد 19 فبرايــر 2012، مصطفــــــــى الباكوري أمينا عاما للحزب خلفا للشيخ بيد الله في ختام مؤتمره الاستثنائي المنعقد ببوزنيقة أيام 17، 18 و 19 فبراير الجاري تحت شعار  » من أجل تحصين الاختيار الديموقراطي »، فيما تم انتخاب حكيم بنشماس رئيسا للمجلس الوطني بالإجماع.
وضم المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة تمثيلية 16 جهة، إضافة إلى تمثيلية جبهة « البوليزاريو » محددة في ثلاثة أعضاء، وهو ما يجسد انفتــاح الحزب على جميع المكونات، من بينها جبهة البوليزاريو التي أراد المنظمـــــون للمؤتمر أن تعرف هذه الأخيرة الطريقة الديموقراطية التي يدبر بهـــــا حـــــزب الأصالة والمعاصرة شؤونه.
وعرفت عملية الانتخاب لاختيار أعضاء المجلس الوطني للحزب، الذيـــــن يمثلون إقليم وجدة، والتي جرت يوم السبت 18 فبراير ببوزنيقة جوا حميميـــــــا وشفافية تامة، عكس ما عرفته انتخابات بعض الجهات لاختيار أعضاء المجلس الوطني، والتي لم تخل من بعض التوترات، وقد كان لافتا الصراع الكبيـــر الذي تأجج بين مؤتمري جهة الدار البيضاء حول تمثيلها داخل المجلس الوطني، إذ لم تسلم محاضرها إلا في وقت متأخر من صباح الأحد 19 فبراير.
وقد كان لمؤتمري إقليم وجدة والبالغ عددهم 50 مؤتمرا، دور فعال فــــــي اختيار أعضاء المجلس الوطني الذين يمثلون الإقليم، حيث تم انتخاب كل مـــــن السيد محمد بن قدور ممثلا لأطر الحزب، السيد نور الدين لحميدي ممثلا للعالم القروي، السيدة حورية عراض ممثلـــــة للنساء ،السيد عمر بوكابوس ممثلا للمنتخبين والسيد رضا يعقوبــــي ممثـــــلا للشباب، فيما تم اختيار السيد محمد أبوضمير لشغل المنصب السادس.
وللإشارة، كان دور النائب البرلماني عبد النبي بيوي هام جدا في إنجـــــاح عملية التصويت لاختيار الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد ان تم اختياره ضمن لجنة تسيير هذه العملية، والتـــــي انتهــــت بتفـــوق مصطفــى الباكوري بعد حصوله على 352 صوتا، فيما اكتفى منافسه ب 28 صوتا فقـــط.
وجدير ذكره أن الإعلان عن تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة تم في غشت 2008 والذي خاض أول معركة انتخابية بمناسبة الاستحقاقات الجزئية لشتنبر 2008، كما عقد مؤتمره الوطني الاول في فبراير 2009 تحت شعار »المغرب غدا، بكل ثقة »

بوزنيقة: حسن الزحاف.