رؤوس أينعت…حان وقت بترها
في السابق، وبفضل العمل الجاد وتلاحم جميع مكونات مدينة وجدة، واحترامهم التام لبعضهم البعض، أصبح لهذه المدينة شخصيتها القوية، وبالتالي تم خلق آليات خصبة على مستويات مختلفة، كانت فيها الرياضة رائدة في أوج قوتها وسنوات تألقها، فتعمقت بذلك كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية بفرق المولودية الوجدية والاتحاد الإسلامي الوجدي والشهاب والنصر ولاسكروالنهضة والبنك الشعبي والنجم…، مما كان له الأثر الإيجابي على وجدة ورياضتها، وقد تجسد هذا التألق بشكل كبير في الفريق الأم المولودية الوجدية الذي صنع مساهمة قوية قي تألق كرة القدم الوطنية، بفضل مسيرين ولاعبين أقوياء، كانت لهم بصمات بارزة في صنع التألق والفرجة وحصد الألقاب، جميع الأندية كانت تحسب ألف مرة قبل مواجهة الفريق الوجدي الذي ارتعدت لقوته فرائص المنافسين، كيفما كانت قوتهم، أسماء كبيرة أنجبها الفريق لا يتسع المجال لذكرها، لأن الأسماء والنجوم من مسيرين ولاعبين كثيرة، أعطت لوجدة اسما كبيرا ومحترما على مختلف المستويات…
كان هذا في الماضي، أما اليوم فإن الجميع يعيش على الذكريات، لأن ما يجري على مستوى تسيير وتدبير أمور المولودية الوجدية يعكس بوضوح المستوى المنحط الذي وصل إليه هذا الفريق العريق، الذي أضحت صورته باهتة لا تسر الناظرين، ولا تعطي التاريخ المشرف والمشرق لهذا الفريق الذي يتطلب حاليا تحريره من سلطة العبث والارتجال وكلام المقاهي وإيهام الناس وتحريض اللاعبين ونشر الاستجوابات المدفوعة الأجر ونقل الحقائق المغلوطة عن الوضع الحقيقي الذي يعاني منه الفريق، وتجاذب التيارات الجارفة وتلغيم المكتب من طرف معارضين، وتهميش التكوين في مختلف الفئات العمرية وعدم الاهتمام بها ماديا ومعنويا، والتطاحن والبحث عن الغنائم والنفع الشخصي…
المولودية تعاني، ومعاناتها تهم جميع مكونات الفريق، من مسيرين ومنخرطين وأطر تقنية ولاعبين، بالإضافة إلى مكونات المدينة وفعالياتها، المطلوب من الجميع إصلاح الوضع وبتر رؤوس الفساد…
1 Comment
Tu as tout à fait raison M. ZAHAF, mais tu a oublié aussi de citer qu’on avait aussi à l’époque des responsables institutionnels de sport de haut niveau.et j’en passe…