Home»Enseignement»نقد العقل التربوي:الانجازات الفعلية بين الخطاب والتخطيط؟

نقد العقل التربوي:الانجازات الفعلية بين الخطاب والتخطيط؟

0
Shares
PinterestGoogle+

 

….بالنسبة لتعميم التعليم حددت اللجنة سنة 1963 الوصول الى هذا الهدف لكن القرار لايمثل جميع الاطفال مما سيطرح مشكل الامية طرحا جديا ,وكانت نسبتها يومئذ تتجاوز في المغرب 95/ وقد تبنى المخطط فكرة انشاء ,,سلك انقاذ,, اي مرحلة تعليمية خاصة لانقاذ الاطفال الذين سيبقون خارج المدرسة ,لكن ماذا كان مصير هذا المخطط؟ وما الانجازات التي تمخضت عنه؟ ان المغرب قد خرج من عهد الحماية امام تركة صعبة ومعقدة يصعب التعامل معها وايجاد الحلول لها وبالخصوص مشكل التعليم ,اذا رجعنا الى تنبؤات التصميم الخماسي نجد انه كان يهدف الى تعميم التعليم في افق 1966غير ان الوتيرة ـيعني تنفيذ هذا المبداـ لم تسمح بذلك مما يضاعف من نسبة الامية .اما فيما يخص اقسام الانقاذ فقد تم التراجع عنها نظرا لتزايد اعداد التلاميذ بكثرة رغم انه برنامج طموح ومغر في نفس الوقت .وبالنسبة لايجاد حل لمشكل المدرسين فان الحكومة اضطرت امام الاقبال المتزايد للاطفال على التمدرس الى استعمال كل الحلول الممكنة ,وذلك باتباع التعيين المباشر ,وقد انتقل عدد المعلمين في مراكز التكوين من 45طالبا سنة 1955الى 2720سنة 1964 وكذلك عدد مدارس التكوين من 5مدارس التكوين في نفس السنة الى 25مدرسة سنة 1965 ,ورغم هذه الجهود فقد بقي 2641مدرسا فرنسيا سنة 1961لينخفض الى 1519مدرسا سنة 1965,اما فيما يخص الثانوي فقد طرحت المغربة بشكل واضح .وقد ظلت نسبة الاجانب والاغلبية الساحقة منهم فرنسيون ثابتة في الثلثان تقريبالا ,في سنة 1964ـ1965 كان عدداساتذة الثانوي 6642منهم2325 مغربيا ,اما الاداريون عددهم 2147منهم1728 مغربيا والباقي فرنسيون في جملتهم…يبدو من خلال هذا الجرد ما تحقق في مجال التعليم بالمغرب ,وكما يقال عنه هناك فارقا كبيرا بين الانجازات الفعلية وبين الخطاب والتخطيط لهذه الانجازات ,ويرجع سبب ذلك في مجمله الى كون الاختيارات المحددة غداة الاستقلال تعتبر في بعض الاحيان اختيارات تتجاوز الامكانات المتوفرة ويطغى عليها ـفي احيان اخرى ـطابع التصدي لوضعية متفاقمة موروثة عن الاستعمار مما يجعل التحليل العاطفي للوضعية هو المسيطر ,غير انه في بداية الستينات بدات تظهر بوادر اخرى تتسم بالغموض في الاقتراحات والانجازات مما ادى الى التذبذب والتراجع في وتيرة تطبيق المبادىء الاربعة التي تعتبر الاطار العام للسياسة التعليمية والتربوية بالمغرب ,وبالرغم من ذلك استطاعت حكومة الاجماع الوطني ان تحقق نتائج ايجابية خاصة خلال الفترة الاولى من المخطط.وهي الفترة التي سيرتها حكومة عبد الله ابراهيم , فما المسار الذي اتخذته هذه السياسة في ما بعد ؟وهل استطاعت الحكومات المتعاقبة ان تتبع نفس المسار الذي سارت عليه الحكومات الاولى وخاصة متابعة الانجازات التي حققتها حكومة عبد الله ابراهيم ؟ام ان الاستغناء عن حكومة هذا الاخير تعتبر مؤشرا لسلسلة من الاجراءات التي تتسم بالارتجال والتردد؟؟؟………..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *