تخليدا للذكرى الثامنة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال لجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، ونظرا لما يمثله هذا الحدث التاريخي 11 يناير عام 1944 من أهمية قصوى لدا الشعب المغربي في ملحمة الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، وسعيا إلى ترسيخ مبدأ الاعتزاز بالانتماء للوطن والافتخار بأمجاده في صفوف الناشئة ، نظمت نيابة إقليم تاوريرت بتنسيق وتعاون مع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي وجمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ مدرسة  » الرازي  » بتاوريرت صبيحة ثقافية بساحة المؤسسة ، يوم 09 يناير 2012 ، ترأسها السيد عامل إقليم تاوريرت بحضور رؤساء المصالح الخارجية المدنية والعسكرية بالإقليم ، ورئيس اللجنة المحلية للمقاومين بالإقليم والكتاب الإقليمين للنقابات ورئيس جمعية مديري الثانوي الإعدادي والتأهيلي بالإقليم ، وكدا أعضاء جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، فضلا عن عدد كبير من نساء ورجال التعليم والتلاميذ .

وقد انطلق برنامج هذا الحفل الوطني التربوي بالنشيد الوطني في لوحة جميلة من تقديم وإخراج تلاميذ وتلميذات المدرسة المحتضنة لهذا الحدث التاريخي . وبعده تلا على مسامعي الحاضرين أحد تلامذة المؤسسة آيات بينات من الذكر الحكيم .
وتلاها كلمة السيد المدير شكر فيها جميع الحاضرين وخاصة السيد العامل على تفضله لحضور هذه المناسبة الوطنية الخالدة، كما ذكرهم بأهمية يوم 11 يناير 1944 للمغرب والمغاربة ، باعتبارها إحدى المحطات الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه العرش والشعب من أجل الحرية والانعتاق من رقبة الاستعمار الغاشم .

   أما السيد النائب الإقليمي، ومن خلال كلمته بالمناسبة أكد على أهمية هذا الحدث في مسار بناء الدولة الديمقراطية نتيجة التلاحم القوي بين الشعب المغربي بكل مكوناته وأطيافه وجلالة الملك، وهي كذلك مناسبة لاستيعاب الدروس والعبر وجعل المؤسسات التعليمية التربوية والتكوينية مجالا خصبا لبناء الشخصية وحب الوطن وتلبية ندائه في كل حين ووقت .

   وكان هذا الحفل أيضا فرصة سانحة لتقديم مجموعة من الفقرات والأنشطة التربوية والفنية من طرف براعم وأطفال التعليم الأولي وتلاميذ المستويات الأخرى ، بالإضافة إلى أناشيد ورقصات بالأمازيغية والفرنسية ، ولقد تجاوب الجمهور الحاضر مع هذه الأنشطة بإيجابية وتشجيع .
وفي ختام هذا الحفل التربوي تم دعوة كل الحاضرين إلى حفلة شاي على شرفهم .