آه من زمن التشردم
سقطت كل الأوراق العالقة كما تسقط أوراق الخريف ، وبات الليل طويلا ، وكلما سطعت نجمة في الأفق ،تصدى لها من يخاف من الجد والصواب ، من اعتاد العيش في الوحل في هذه الأيام وكباقي الأيام كثرالذين يريدون بقاء دار لقمان على حالها يريدون الحفاظ على أوكارهم التي بنيت على سلب حقوق الآخرين ،فطالما على جماجم الفضلاء عبروا ولطالما حفروا فوق الجراح جراحا ،واعترضوا سبيل البديل وسبيل النجاح وشكلوا جبهة ظاهرها شعارات براقة (يخادعون الله و الذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم )وباطنها غش وتدليس
أحيانا يخيم على المرء اليأس والقنوط ويسرح في التفكير ،فتكثر أحلامه وتتمدد متمنياته وينشد مجتمعا مثاليا ،فيستفيق مذعورا على واقع ملؤه الشماتة والحيل وملؤه الاختلاس والدجل ،وتخونه الكلمات ،وتسد أمامه الآفاق فيصبح غريبا ،إلبس كما نلبس ،تحدث كما نحن ،أنت ياعبد الله من أي الكواكب جئت ،إذالم تتقدم فأنت تتقادم وإذالم تتطور فأنت تتدهور،هكذا يتهمونك تبا لتطورفي الحيلة والغش وفي الخيانة والنهب وتبا لتطور في القشور وفساد في اللب
Aucun commentaire