سي العثماني الذي نهنؤه  بفوزه  بمقعد برلماني ، وكم سررنا لذلك ، … كانت المفاجأة الغريبة لما بلغنا  ان سي العثماني البرلماني الجديد  ، بمجرد ما علم بفوزه وخلال الساعة الأولى  كان اول ما قاله  : » انه اتخذ موقفا من وجدة سيتي « …كذا…ولما بلغني ذلك ضحكت حتى كدت ان يغمى علي …  فكما يقول المثل  » الفقيه اللي ترجينا براكتو  هرب لينا ببلغتو »…سي العثماني الذي لعبت وجدة سيتي دورا مهما في فوزه في الانتخابات الأخيرة بمجرد علمه بفوزه  كان اول جزاء لوجدة سيتي التي استغلها سي العثماني لأكثر من  اربع سنوات  وهو يمرر مقالاته  النارية ـ السياسية ـ الايديولوجة ـ التي كانت تحمل خلفيات  كنا نعلمها ، كما كان هو نفسه يعلمها والتي كان من ورائها يخطط   » لهذه اللحظة التاريخية  التي هرمنا من أجلها « ،فمقالاته النارية التي كان جل مواضيعها   » سي حجيرة …او مجلس سي حجيرة …او تحالف سي حجيرة …او …او …اوغيرها من العناوين التي كان يرسلها سي العثماني لوجدة سيتي فتنشرها له بدون  تحفظ ،  ـ ولم يكن ينشرها بجريدة حزبه ـ  رغم كل المشاكل التي كانت  تتسبب لنا  فيها هذه المقالات، والتي لا يعلمها لا سي العثماني ولا غيره ممن اتخذوا موقفا من وجدة سيتي ـ طبعا بعدما قضاوا صالحتهم ـ … لأننا نعلم ان رسالتنا الاعلامية  ـ في وجدة سيتي ـ تلزمنا بالحياد والموضوعية والتجرد ، وعدم التحيز لا الى هذا ولا الى ذاك ، وانت   » أسي العثماني  » تعرف ذلك اكثر من غيرك ، بل انت أ سي العثماني تعلم اكثر من غيرك كم اتهمونا  بان وجدة سيتي  هي منبرا اعلاميا متحيزا  للعدالة والتنمية  ، بل هناك من كان يعتبرنا  » بوقا للعدالة والتنمية بوجدة  »   لأكثر ما كنا ننشر لك ولغيرك  …
فلقد كنا نعلم  أسي العثماني  ـ حينما كنت ترسل مقالا تلو الآخر ـ انك بذلك تخطط لهذه اللحظة ؟؟؟  وكنت ايضا تعلم ذلك ، ولكن  ، طالما اننا نؤمن ان وجدة سيتي هي منبرا لكل الآراء ـ شريطة ان يحترم بعضها البعض الآخر ـ فان ما حز في نفوسنا  أسي العثماني  انه ـ ومع كامل الأسف ـ  بدلا من  ان يكون اول تصريح لك حينما فزت بمقعد برلماني ان تشكر بعد الله ، وجدة سيتي ، طبعا ومن وضعوا فيك ثقتهم ،    كان  اول ما قمت به انك  تتوعدنا  ، وتتوعد المنبر  الذي خدمت به هدفك الذي يتحقق اليوم وهو الفوز بمقعد برلماني  ،  فأنت تعلم أسي العثماني ان الأنسان لا ينبغي ان  ينكر فضل غيره عليه ، وفضل وجدة سيتي عليك كبير ، وكل قراء وجدة سيتي شاهدون على ذلك …وقد اندهشوا لما سمعوا بتهديدك ، وتوعدك لوجدة سيتي..فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال . »  من لا يكشر الناس لا يكر الله  عز وجل  » وقال صلى الله عليه وسلم ايضا  » ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه »  .
فاذا كنت يا سيادة النائب البرلماني المحترم بدأت الساعة الأولى  لفترتك النيابية مباشرة بعد الساعة الأولى  لفوزك ، بالتهديد لنا في وجدة سيتي ، فليكن في علمك اننا لا نقبل تهديدا من اي كان ، خصوصا ممن لا تعد افضالنا عليه ولا تحصى ،  فانت تعلم اكثر من غيرك ان وجدة سيتي  » ما فكرشها عجينة « ….فحسبنا الله ونعم الوكيل