هل من لغز وراء حريق صيدلية مولاي ادريس بوجدة ؟
علمنا ان حريقا شب عشية يوم الاثنين 15 يوليوز الحالي بصيدلية مولاي ادريس بوجدة والذي ـ لحسن الحظ ـ لم يخلف خسائر بشرية ، غير ان نشوب حريق بصيدلية يطرح عدة تساؤلات ، ويثير عدة نقاط استفهام ، خصوصا وانه لأول مرة يقع مثل هذا الحادث بصيديلة ، فهل ما وقع بصيدلية مولاي ادريس مجرد قضاء وقدر ؟ ام هو من فعل فاعل ؟ لا سيما ان هذه الصيدلية كانت هي الممول الرئيسي لمصحة التعاضدية العامة للتربية والتكوين بوجدة بالأدوية خلال عدة سنوات ، وحيث ان تقرير مجمل الزيارات التفقدية المفاجئة التي قامت بها لجنة مراقبة المالية لبعض الوحدات الاجتماعية المقدم خلال : الجمع العام 49 للتعاضدية بمراكش ايام 3ـ4ـ5ـ6 يوليوز 2013والذي وردت فيه عدة ملاحظات خطيرة بخصوص مصحة التعاضدية العامة للتربية والتعليم بوجدة
فان التقرير وفي الفقرة المخصصة لصيدلية مصحة التعاضدية بوجدة ، والتي عنونتها لجنة المراقبة المالية للتعاضدية ب » الصيدلية احدى النقط السوداء » فبجانب عدة خروقات نشير الى ملاحظتين واردتين في التقرير على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر تقول احداهما : » الدفتر ـ السجل ـ الذي تسجل فيه الأدوية المستعملة ليس من النوع المؤمن مما يسهل تغيير المعطيات » وتقول الملاحظة الأخرى : » كما عثرت اللجنة على أدوية مهربة من الجزائر ـ تتوفر اللجنة على عينات من هذه الأدوية »
ليبقى السؤال المطروح من كان يمول مصحة التعاضدية بالأدوية المهربة من الجزائر؟ وكيف كان يتم ذلك ؟ وبأية طريقة ؟ خصوصا اذا كنا نعرف ان بعض الأدوية المهربة من الجزائر تباع بثمن بخس ، في حين ان مثيلتها تباع في الصيدليات بوجدة باثمنة جد مرتفعة ؟ ألا توجد اذن خيوط رابطة بين هذا وذاك ؟
لنترك اذن التحقيقات تاخذ مجراها …فالايام القليلة القادمة حبلى بالمفاجئات بخصوص مصحة التعاضدية العامة للتربية والتعليم بوجدة ، حيث كان يعشش الفساد ، وكان البعض يتخذ منها بقرة حلوبا ، في الوقت الذي توجد فيه هذه المصحة اليتيمة في الجهة الشرقية في وضع مزري ، فكم نتمنى ان يتحسن آداؤها لتتحسن معه الخدمات الصحية المقدمة لرجال التربية والتعليم ، خصوصا بعد الوقفة الاحتجاجية لبعض النقابات التعليمية يوم 30 شتمبر 2012 والتي دقت آنذاك ناقوس الخطر ، وطالبت باصلاح اوضاع المصحة و تطوير الخدمات الصحية بها ومحاربة المفسدين…
Aucun commentaire