الأستاذ العثماني ممثل وجدة في البرلمان…نعم الاختيار….
كم سررت عندما علمت بفوز الأستاذ عثماني ممثلا لساكنة وجدة بالبرلمان باسم فريق العدالة والتنمية ,لأنني كم تمنيت أن يكون له نصيب في ذلك . لن أتحدث عن حزب العدالة والتنمية ولا عن فوزه الكاسح ,الذي أظهر للعالم أن الشعب قال كلمته رغم كيد الكائدين,ورغم ما سمعت من شراء للضمائر بهذه المدينة التي لا زالت لم تستفق من سباتها ,رغم ما يتعرض له سكانها من شراء للأصوات بأرخص الأثمان….الموضوع طويل….لن أشفي الغليل مهما تحدثت عنه….الشعب قال كلمته رغم …ورغم…واختار فريقا نتمنى أن تسند له مقاليد التغيير بعيدا عن حسابات والتفافات ومراوغات وشراءات واتفاقات وتحالفات الفساد …والتي قد تفسد كل شيء وتدفع بالمغرب الى الهاوية.
الأستاذ العثماني ,لم يفز عبثا ولم يختر كثاني ضمن لائحة العدالة والتنمية اعتباطا,وإنما يعتبر اختياره مكافأة لنضاله وتفانيه في خدمة التربية والتكوين ,والدفاع عن مصالح المواطنين ضمن فريق المعارضة بالمجلس الجماعي.
الأستاذ العثماني والذي التقيت به مرات قليلة ,لكنني استقيت من هذه المناسبات صدقه وابتسامته ورزانته . إنه رجل هادئ , ثابت , يستمع أكثر مما يتحدث.
صدقوني إن قلت أنه يذكرني بالأستاذ سعد الدين العثماني والذي يلقى قبولا واستحسانا وطنيا قل مثيل له,من أسلوبه في الحوار ونهجه الذي يبتعد عن الاندفاع أكثر مما يقترب الى التريث قبل إصدار الأحكام.
كنت أتتبع بشكل مكثف مقالات الأستاذ العثماني وهو يفضح خروقات المجلس الجماعي ,وكنت أتألم عندما يرد عليه بعض المعارضين لفريقه بأساليب هزلية استهزائية لا تنبني على برهان ودلائل,وكان يجيب بكل ثبات وبحجج دامغة , بل كم مرة قدم أرقاما فحاولوا دحضها ,إلا أن الأيام أثبتت صحتها ….إنه رجل غيور على مدينته ومحب لأسرته التعليمية بما يكن لها من إخلاص وما تكن له من تقدير.
إن الأستاذ العثماني يذكرني بأيام زمان عندما كنا ننتظر أواخر الليل لنستمع الى تدخلات بعض من كنا نقدرهم ليفضحوا بعض خروقات الحكومة….إلا أن الأيام أثبتت أنهم كانوا مجرد انتهازيين يظهرون للحكومة العداء ويضمرون لها كل الولاء,بل كانوا يتربصون الفرص لنيل الغنيمة,وفعلا وصلوا الى مبتغاهم , فحصدوا ما زرعوا من بهتان على شعب مسكين يثق في من لا يستحق الثقة…ولعل هذه النكسة من وراء عزوف الشعب المغربي عن الانتخابات.
أتمنى من الأستاذ العثماني وصديقة الأستاذ أفتاتي وفر يقهم حزب العدالة والتنمية الذي حضي بثقة الشعب…أن يكونوا نعم المعول عليهم لإنقاد البلاد من الفساد وقطع الطريق على المفسدين الذين نهبوا ولا زالوا ينهبون خيرات البلاد بكل وقاحة وجرأة ,ويتقدمون الى مراكز الترشح دون حياء, بل ويشترون الضمائر دون استحياء ….والله الموفق لمن يعمل لصالح هذا البلد الذي ينتظر شعبه بشغف ملامح التغيير….
Aucun commentaire