قراءة في الوضع الانتخابي لإقليم جرادة
بعد مرور اسبوع على انطلاق الحملة الانتخابية بالدائرة الانتخابية لجرادة التي تتميز بالتنافس على مقعدين انتخابيين ، يمكن استنتاج العديد من الملاحظات التي افرزتها طبيعة اللوائح المرشحة و نوع الحملة التي يعرفها الاقليم .
ولعل اول ملاحظة يمكن اثارتها هي النكوص الذي عرفته حملة حزب التراكتور الذي بدأ قويا من اول يوم للحملة ولكن مع توالي الايام بدأ يعرف نوعا من الاحجام والتراجع لاسباب ارجعها البعض الى مراهنة التراكتوريين على بعض الوصوليين بالمدينة و غالبية « البلطجية » الذين تحركوا بمنطق « الدقة المراكشية » اثناء الترويج لدستور البلاد الجديد ، وهو ما اعطى انطباعا سيئا الى حد ما عن الكتلة البشرية التي راهن عليها هذا التنظيم علاوة على ظهور اخ المرشحة وممولها اكثر من المعنية بالامر.
هناك قراءة اخرى تنضاف الى ما سبق ، وهي ان رئيس المجلس البلدي الحالي الذي اصبح يشكل حليفا لخصم الامس في هذه الحملة في اطار ما يروج له بالمدينة من ان القضية تتعلق باقتسام الكعكة ( دعمه لهم برلمانيا ودعمهم له اقليميا وجهويا) تسير هذه القراءة في كون رئيس البلدية يجري حملة مضادة في نفس الوقت و ينوي سحب البساط من تحت ارجل « حليفه » لكي لا يتقوى هذا الاخير و يسيطر بالتالي على جميع الثروات مستقبلا بعد اخذ موطأ لدى اصحاب القرار و اصحاب الهمم العالية بالرباط .
ومن غير المستبعد ان يفاجئ « البام » بفقدان المقعد الذي يعتقد جازما انه من نصيبه ما عدا اذا خدمه اهل تيولي الذين اوصلو الداودي في الانتخابات السابقة الى البرلمان و هو ما سيتأتى بفاتورة مكلفة سيقتات منها « لمهاية » مقابل دعم التراكتور….. !!! …)
بالنسبة للبرلماني الحالي السيد الراشدي الذي راهن على القبيلة في الولايتين السابقتين ، يبدو انه سيعرف صعوبة بالغة هذه المرة في ولوج نفس القبة بسبب ترشح احد ابناء اهم اعيان القبيلة « الشيخ ادريس » باسم السنبلة وهو ما سيشكل انقساما داخل القبيلة وبالتالي اقتسام لعدد الاصوات.
اما السيد عبد الرحمان بن الطيب الذي ترشح كالعادة باسم الميزان ، سوف يعرف صعوبة تتمثل في انقسام الى حد ما بين اصوات القبيلة على حزبه وعلى وصيف لائحة المصباح الذي ينتمي الى نفس القبيلة هذا الاخير الذي سيحصل مما لا شك فيه على نسبة من اصوات نفس القبيلة .
وبخصوص مرشح رمز الكتاب الداودي ، فهو يترشح مكان الشخص الذي احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات السابقة و يدعمه عمر قاسمي المرشح السابق لحزب الامل و رئيس جماعة بني مطهر وهو ما يبدو انه يشكل نقطة قوة له ما لم تسر اعتبارات هذه الكتل في اتجاه تقييم الشخص الذي يعاب عليه …….. في اسبانيا…. مما قد يؤثر سلبا على مسار انتخابه .
الدكتور العلوي بجرادة عن رمز الشمس ، يمتلك الكثير من المعطيات حول اوراش المدينة وبعض ملفاتها خاصة منها الصحية ، وهو انسان متخلق ونزيه وجريء في بعض المحطات ، ولكن ينقصه الدهاء السياسي اللازم لمثل هذه الاستحقاقات التي تستدعي تحركا مسبقا « وليس حملة قبل الاوان » ، و التواصل مع بعض القواعد التي يمكن ان تزكيه، خاصة باحواز المدينة .
السيد عقبة رحماني عن العدالة والتنمية له سمعة طيبة و صاحب اخلاق عالية و يسير احدى بلديات الاقليم بجدية و مسؤولية ، و ضمه لموظف من جماعة اولاد سيدي عبد الحاكم في اللائحة امر سيخدم الحزب ولكن لا يتوقع حصوله على مقعد لقلة تحركات هذه الهيئة امام الحصار المفروض عليها خلال باقي السنة .
السيد بوعمامة عن حزب الحمامة ، له تجربة داخل القبة و وجود داخل قبيلته – برغم الانقسام على الميزان و المصباح) و يراهن بالخصوص على مدينة جرادة من خلال بعض الفئات الشابة وخاصة من خلال الدعم الذي قد يقدمه له السيد اوباها خصم رئيس البلدية و بعض الفئات من التجار ،
ومن خلال هذه المعطيات تتبين اهم الحظوظ الى جانب الشخصيات الاكثر تنافسية حسب الترتيب وهي :
1) …………………………………………………..
Aucun commentaire