نظمت أكاديمية التربية والتكوين للجهة الشرقية لقاء يتعلق بإرساء بيداغوجية الإدماج يوم الأربعاء 2 نونبر 2011 ,بحضور مسئولين مركزيين وجهويين وإقليميين,وفعاليات تربوية  » قيل أنه تم انتقاؤها وفق مواصفات محددة » والله ليس الأمر كذلك,لأن فاقد الشيء لا يعطيه .فهل إدارة الأكاديمية قادرة على تحديد المواصفات؟ومن طرف من ؟وكيف يستدعى البعض في التاسعة ,والبعض الأخر في الحادية عشر؟وكيف يساهم حتى بعض المفتشين في هذه الفبركة؟ولماذا أقصي مفتشون جهويون تخصصيون دون غيرهم؟ولماذا أستدعي البعض عمدا صباحا على التاسعة وآخرون بعد الحادية عشر, بعد تمرير الكثير؟

 لن أدخل في تفاصيل اللقاء ,لأنني متأكد من عدم جدواه . كون الغرض منه تمرير بيداغوجيا لم تثبت نجاعتها على أرض الواقع,بل ملامح فشلها على الدرب سائرة.

وبكل بساطة يمكن تتبع ذلك في الميدان ,لمعرفة موقف الأساتذة بمختلف تخصصاتهم ومستوياتهم من بيداغوجيا تحتمل الكثير من الصعوبات وانعدام الواقعية وعدم الملاءمة مع الكتب المدرسية الحالية.

   قد يتساءل قارئ ,ولماذا هذا الهجوم على هذه المقاربة؟

 بكل تجرد وموضوعية ولو أنني لست صاحب اختصاص,إلا أنه ما يعنيني النتائج التي يمكن أن تحققها هذه المقاربة.وللإجابة أطرح الإشكالية من الجوانب التالية:

   1- هل  قمنا  بتقييم مقاربة التدريس بالكفايات؟  وهل كان هناك تتبع ميداني لهذه المقاربة ؟وهل هناك دراسات  ميدانية موضوعية حقيقية؟وما الخلاصات التي خرجنا بها؟

   2- هل قمنا بمتابعة تعميم مقاربة الإدماج بالتعليم الابتدائي؟وما هي نسبة تطبيقها؟ونسبة استيعابها؟ونسبة فشلها؟وعوائق تطبيقها ؟

   3- إن كانت مقاربة التدريس بالكفايات غير مجدية؟فمن المسئول؟

   4- كيف تعمم مقاربة الإدماج بالتعليم الإعدادي في الجهة الشرقية دون غيرها؟ألا يعتبر من وافق على ذلك قد تواطأ مع وزارة فاشلة وخبراء فاشلين؟ألا يساهم الكثير في هدر المال العمومي؟ألا يجهدون على تعلمينا؟ألا يعتبرون تلامذتنا قنطرة لتجاربهم الخائبة؟

   5- ألم يكن من الأجدر تجريب المقاربة على افتراض تطبيقها بالمستوى الأول تجربة قبل التعميم الأعمى,كما يرى الكثير من المفتشين؟

   6- هل التعليم في حاجة فعلية الى اختيار هاته المقاربة أو تلك؟أم أن المعضلة أفقم من ذلك؟

   7- ألا يساهم المفتشون في تمرير برامج دون قناعة,ولا وقفة تأمل ودراسة علمية؟

   8- هل رصدت نتائج لهاته المقاربة أو سابقتها؟وإن كان الأمر كذلك ,فما هي نسبة التحقق؟وما هي التعديلات التي أجريت لتحقيق نتائج تفوق المتوسط؟

  9- هل نحن في حاجة الى تغيير الكتاب المدرسي,المرة تلو الأخرى؟ أليست فرصة للسماسرة وأعوانهم لنهب خيرات البلاد؟

   إنني لا أقدم هذه الوصفة التي لن تعجب الكثيرين ,حبا في التشفي,ولا رغبة في النقد المجاني….وإنما لما يعانيه تعليمنا من تراجع سنة بعد أخرى ,سواء على مستوى التعلمات,أو النتائج الدراسية والتي رغم تضخيمها بتسهيل الامتحانات رغبة في تفخيم النتائج,فإن الواقع يؤكد تراجعها,بل حتى نسب النجاح تحقق هنا وهناك لأسباب يعرفها الجميع.

    إن ما يشكل من لجان تعلقت بمشروع المؤسسة ,والذي قد أعود له لاحقا أو مقاربة الإدماج أو غيرها,إنما الغرض منه ذر الرماد على العيون,بل أكثر من ذلك نعتبر جميعا نساهم في تكريس الفشل ,بسكوتنا وتفرجنا ومساهمتنا في هذه الألاعيب والمراوغات لإقحام البعض في مخططات فاشلة وسياسات تعليمية خافتة باهتة ….

           فإلى متى نظل كذلك ؟؟؟؟؟