باب اعدادية سيدي امعافة….مسرح لعنف خطير…..
صادف وجودي قرب باب إعدادية سيدي امعافة يوم الاثنين 12 دجنبر 2011 ,خلال فترة الاستراحة المسائية للرابعة,إذا بي أشهد مسرحا لمشادات بين تلاميذ المؤسسة وبعض الشباب الطائش, الذين هاجموا تلاميذ المؤسسة بالعصي والهراوات والحجارة من الحجم الكبير ,كانوا حوالي أربعة حسب ما وصف لي أحد التلاميذ الذي سألته بعد الحادثة,حيث حكى أنهم تعرضوا لهجوم من بعض الشباب المخمور والذين قدموا الى المؤسسة بواسطة سيارة . واحد منهم شاهدته,لا يتعدى العشرين من عمره,وأظن البقية من نفس العمر أو ربما أقل….شاهدت الفصل الأول حيث كان هؤلاء الشباب يضربون التلاميذ جملة وتفصيلا ,وبكل أنواع العصي ,ثم تابعوهم بالحجارة الى أن دخلوا باب المؤسسة, وبعد لحظة تجمع التلاميذ وأعادوا الهجوم على هؤلاء البطلجية ,حيث أشبعوا أحدهم ضربا بالهراوات والحجارة الضخمة حتى ظننت أنهم قد يقتلونه,ثم ذهب الى حال سبيله والتلاميذ يشبعونه ركلا وضربا.
إن الطريقة التي كانت تدار بها المعركة تشبه حربا أهلية ,استعملت فيها وسائل عنف لم اشهد مثيلا له, سيما أن التلاميذ من المستوى الإعدادي,يعني أقل من ستة عشر سنة.مشهد غريب وعجيب ,أثار الذعر بين صفوف التلاميذ,وأظهر عنفا يستوجب وقفة من مجلس تدبير المؤسسة للوقوف على بعض منابع الخلل,ومراجعة الكثير من الأوراق,حيث لاحظت أن بعض التلاميذ والتلميذات عجيبي الأطوار,ولكم أن تفهموا البقية…..
إن ما أثار انتباهي غياب الأمن كلية عند باب هذه المؤسسة , رغم أنها تقع في مكان خلاء,يقدم إليها المتسكعون من كل حدب وصوب. ومن هنا أتوجه الى الأمن بضرورة حماية التلاميذ من هؤلاء الخارجين عن القانون وعن الأعراف.وللأسف تواجد سيارة أمن قرب دار الطالبة دون أن يكلف رجالها أنفسهم للقيام بدورات تفقدية للمؤسسة وهوامشها.فقد يكون الأمر نظرا لتعليمات من مسئوليهم ,لكن المعضلة تبقى تحتاج الى وقفة تأمل في عواقب مثل هذه التصرفات.
ومن هذا المنبر أتوجه الى إدارة المؤسسة بضرورة عدم السماح للتلاميذ بمغادرة المؤسسة وقت الاستراحة , فقد يسبب ذلك تعرضهم لمخاطر تهدد سلامتهم,كما كان من الممكن أن ترتكب جريمة وقت الاستراحة , وتصبح المؤسسة مسئولة عن تبعات ذلك,على اعتبار أن القانون الداخلي للمؤسسات التعليمية واضح في هذا المجال.
كما أتوجه للسادة الأساتذة بالنصح الى ضرورة تسجيل غياب التلاميذ ,وإعطاء ورقة الغياب كل العناية ,فقد تحدث حالات جرائم ويصبح الأستاذ الذي تهاون في تسجيل الغياب, ربما أحيانا من باب عدم المبالاة , في وضع المتابع بالمسئولية التقصيرية.
5 Comments
هؤلاء الشباب الذين يهاجمون المؤسسات هم من أبناءالأغنياء الذين لا تربية لهم ولا أخلاق يعيشون كالغوغاء
يا أخي هذا المشهد الذي تحكي عنه نعيشه بمؤسستنا يوميا و راسلنا السلطات و أعطيناهم أسماء المعتدين و البلطجية و لم يحركوا ساكنا بدعوى أن هؤلاء الشبيحة قاصرين ، بالله عليك متى تستوعب السلطات أن الذي يحمل سكينا و هراوة من أجل الإعتداء على تلاميذ و تلميذات يجب معاقبته مهما كان عمره لأنه مشروع مجرم خطير إذا ترك على حاله ستبث لنا يوما تلفزة 2م يوما أخباره في برنامج أخطر المجرمين.
إن إدارة ثانوية سيدي معافة لا تسمح للتلميذات و التلاميذ مغادرة المؤسسة أثناء فترتي الاستراحة الصباحية و المسائية و هي متشددة مع التلاميذ في هذا الأمر ، و أكثر من ذلك فإنها تفتح البوابة في وجه من تبتدئ دراستهم على الساعة العاشرة أو الرابعة ليلجوا المؤسسة عوض البقاء خارجها ، و لا تسمح للتلميذات و التلاميذ الذين تتزامن نهاية درتستهم مع فترتي الاستراحة بمغادرتها إلا بعد أن يدق الجرس المعلن لنهاية الاستراحة و الآباء و التلاميذ هم خير شاهد على ذلك. و ماوقع مساء يوم الاثنين 12 دجنبر كان في الواقع صراع مابين مجموعة من تلاميذ ثانوية محمد عابد الجابري و بعض العناصر الأجنبية التي تختار المؤسستين للاعتداء على التلاميذ و مشاكسة التلميذان في غياب شبه دائم لعناصر الأمن في هذه الجهة و الذي كان إحدى النقط الأساسية التي ناقشها مكتب جمعية الآباء و الأولياء يومين فقط قبل هذه الواقعة
العنف بالقرب من الاعداديات والثانويات اصبح عاديا بل داخل هذه المؤسسات اصبح العنف ضد الاساتذة انفسهم مالوفا من طرف بعض التلاميذ ..كما قال الاستاذ عبد الله قريش في احد الملتقيات والايام الدراسية التربية التي لا تنعكس على السلوك لا تعتبر تربية اين اذن المجهودات المبذولة في الاطار من طرف الوزارة الفاعلين التربويين ووو… وكما يقال بالعامية الله اداوي الحال وخلاص
لقد اعتاد المواطنون على سماع ومشاهدة العنف خارح وحتى داخل المؤسسات التعليمية بل اصبح الضحايا هم الاساتذة انفسهم من طرف المتعلمين وهذا يؤسف له بالطبع .لكن السؤال المطروح من المسؤول عن الحالة هذه التي تعيشها جل ان لم نقل كل المؤسسات التعليمية ببلادنا هل الوزارة او المجتمع المدني ام الكل …