لقد استبشرا فراد جاليتنا خيرا بفتح خط جديد للنقل البحري يربط مدينة مليلية بايطاليا وميناء سات الفرنسية مع تخفيضات مهمة في أسعار التذاكر
هذا ما كنا قد نبهنا إليه شركاتنا البحرية خلال موسم العبور الأخير الذي مارست فيه هذه الشركات نوعا من الضغوطات على أفراد جاليتنا برفعها أسعار التذاكر الى أضعاف مضاعفة لقد طلبنا من هذه الشركات ألاف المرات إعادة النظر في هذه الممارسات المشينة التي لم تراع فيها الظروف الإنسانية والوطنية لاشك ان شركات النقل البحرية المستعملة لخط الناضور قد بدأت اليوم تحزم حقائبها لترحل وقد أصبح من الصعب عليها استرجاع ثقة جاليتنا ومن الأصعب مواجهة المنافسة المدروسة لشركات النقل البحرية الاسبانية ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد منذ ان أصبح أفراد جاليتنا يصرخون بأعلى صوتهم بضرورة التخفيف من تعقيدات الممارسات الإدارية والجمركية وما سيلي هذا الإجراء إجراءات أقسى وهي تتمثل في تبسيط مساطر الإدارة الأخرى من اجل حصول أفراد جاليتنا على جنسية الدولة المستقبلة ومنحهم تسهيلات مشجعة من اجل الاستثمار واقتناء الأراضي المخصصة للبناء ومنحهم قروضا تفضيلية من اجل بناء مساكنهم او امتلاكها لقد استغلت هذه الدول حرمان جاليتنا من ابسط حقوقهم في وطنهم لا أظن ان أغنية مرحبا بكم في وطنكم ضلت تغري جاليتنا كما لم تعد الخطابات الكاذبة تكسب ثقتها حقيقة لقد خسر هذا الوطن عنصرا مهما جدا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا منذ سنين كنا نحذر من خسران هذا الرهان لكننا كنا نصرخ في أذان صماء وقلوب ميتة وضمائر خاملة ولا يسعنا اليوم وليس غدا الا ان نقول لقد حملنا هم وطننا في قلوبنا سنينا طوالا وسنضل نحملها الى أخر رمق في حياتنا لكن العاطفة وحدها لن تكفينا شر الحاجة التي كانت السبب في هجرنا فان كان أمثال هؤلاء من يرغبون في إجلائنا حتى يخلو لهم جو مغربهم سنقول لهم لكم مغربكم ولنا مغربنا فان كان مغربكم أرصدة في ابناككم فمغربنا أوجاع في قلوبنا