تصحيح المسار الفلسطيني رهين بعودة العمليات الاستشهادية
إن صفحة الجهاد الفلسطيني المشرقة والمشرفة قد شابتها بعض الشوائب المقصودة والممنهجة والتي تورطت فيها جهات خائنة بالتنسيق مع العدو الإسرائيلي داخل وخارج الأرض المحتلة في شكل مؤامرة مكشوفة بعد رحيل القيادات التاريخية التي استشهدت لا يمكنها أن تستعيد عافيتها الكاملة إلا عن طريق عودة مشروع الجهاد البعيد المدى والمتمثل في بعث الحياة في الانتفاضة القاصمة لظهر العدو ؛ وعودة العمليات الاستشهادية المزلزلة له.
إن انشغال الفلسطينيين بلعبة خارطة الطريق وتداعياتها بما فيها التجربة الانتخابية التي أفرزت الاقتتال الفلسطيني المقيت و المخطط له سلفا بدقة ومكرهو خسارة لا تقدر . لقد التقط العدو أنفاسه بسبب انشغال الفلسطينيين عن الجهاد ؛ ونجح في تمديد مدة تعليق الانتفاضة والعمليات الاستشهادية التي كانت سببا مباشرا في خدعة خارطة الطريق المشئومة. وكل تمديد لفترة تعطيل الجهاد يعد مساهمة في المؤامرة.
وإن كل يوم يمر دون تناثر أشلاء اليهود في الأسواق والحافلات والمطاعم … هو يوم خسارة لا تقدر ؛ وهو عبارة عن اتساع فتق الخلاف بين الإخوة الفلسطينيين الذي قد يصل إلى مرحلة استحالة الرتق لا قدر الله.
إن تعليق العمليات الاستشهادية معناه إعطاء فرصة للخيانة وللمؤامرة الداخلية والخارجية التي باتت مكشوفة بعد سقوط الأقنعة ؛ لهذا فخيار الجهاد بكل أشكاله ضرورة لا مفر منها لأن العدو لا يقف مكتوف الأيدي كما يظن الغافلون ؛ فلعله قد انهى حبك الخيوط الأخيرة لعدوان عسكري كبير ووضع لمساته الأخيرة ليكون مسرحه بلاد الشام بكل أجنحتها فلسطين / لبنان / سوريا ؛ وهو عدوان بدأت مؤشراته بالظهور في الآونة الأخيرة.ومن شكك في هذا الأمر فسيعض يده ندما في الغد القريب.
Aucun commentaire