أين الجيم الحمراء يا سيادة المدير ؟ ؟ ؟
بينما أنا ممتطيا لسيارة (هوندا ) رآنى أحد الآباء حياني عن بعد قلت في نفسي : حمدا لله لم يراني إلا راكبا فقد كنت قبل قليل بصدد حمل ( صناديق الكرطون )بها مواد النظافة وقد أصبح الأمر يتكرر مع مواد أخرى،ولست أدري ما الذي دهاني حتى استأنست هذا الأمر ،وأحيانا أخجل من نفسي فسأورثه لأجيال ستأتي ربما بعدي ،واحيانا أخرى أفكر مليا ، ألا يكون الأجدر بي ان آخذ ورقة وقلما وأطلب من سيادة النائب الإقليمي المحترم إعفائي فلعل الأطفال في الفصل في حاجة إلي ،ثم أعيب كل هذا على نفسي واستحضر أني في بلد يؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فيحضر أمامي نضال الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي وأعود أحدث نفسي : إنها مرحلة لابد أن يعلو الحق بعدها إذا عرف كل مديرومديرة قدره ووقفنا وقفة رجل واحد فما ضاع حق وراءه طالب ، وهذه حقوق نريد أن نخدم بها الوطن الحبيب ونحن أدرى بالحقوق وأعلم بالواجبات
بعد أيام قليلة التقيت بالأب السالف الذكرصافحني بحرارة وقال :رأيتك قبل أيام تمتطي سيارة (هوندا) وآلمني
وضعك لقد كنت تضع فيها بعض الأشياء بيدك أما يوجد من يقوم بذلك العمل بدلك ؟ ألم يخصصون لكم سيارة بجيم حمراء يا سيادة المدير إنكم معاشر المديرين لاتحملون إلا مستلزمات المدرسة وما ينفع أبناءنا
نظرت إليه متعجبا مذهولا !!.أبا يهمه أمري وتنساني المؤسسة التي تشغلني
استطرد قائلا هذا رقم هاتفي إذا احتجت أمرا فأنا وسيارتي رهن إشارتك ، شكرته وانصرفت على عجل
تبا لوضع لايحفظ الكرامة ولمنصب مديرمثقل بالمتاعب وشكرا لكل من يتفهم ويلاحظ بالإيجاب
Aucun commentaire