نحن امة المصطفى عليه السلام,جاء الاسلام ليربينا على الاخاء والمودة والتراحم,بل مثلنا الرسول الاكرم عليه السلام كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له كل الجسد بالسهر والحمى.وحرم علينا هذا الدين الحنيف السرقة واخذ اموال الناس بالباطل,بل كل المسلم على المسلم حرام ,ماله ودمه وعرضه,فاين نحن من هذه الاخلاق الفاضلة؟اي اسلام نعتنق وفيما بيننا متمسلمون ضربوا هذه المبادئ في العمق؟احترق سوق مليلية عن اخره,وذهب باموال شريحة عريضة من ابناء وجدة ,كانوا يقتاتون وابناءهم من هذه التجارة رغم البوار الذي يواجه تجارتهم,فظلوا صابرين محتسبين متكلين على خالقهم في  بسط رزقهم,لكن الكارثة جاءتهم ,ومهما يكن فهي قضاء من الله وقدر محتوم,فكان لزاما على كل واحد منا مواساتهم ولو بكلمة تخفف عنهم وطاة ما حدث لكن وا اسفاه زادتهم جحافل اللصوص معاناة على معاناتهم,حيث استغلوا هلع وخوف المتضررين الذين كانوا يؤمنون ارواحهم من موت محقق,فنهبوا ما نهبوا بلا رحمة,ولا شفقة همهم هو ملء جيوبهم ولو بمال حرام,واني اخالهم يفعلون ذلك حتى وان مات التجار لا قدر الله ,ضاربين كل المبادئ الانسانية عرض الحائط,

ان مثل هؤلاء عالة على المجتمع,يريدون الاكل والشرب واللباس ولا يبذلون في ذلك جهدا ويدعون انهم يعانون البطالة وان الدولة لم تمكنهم من الشغل.واعتقد انهم الفوا العيش بهذه الطرق حتى وان جاءتهم فرص للعمل,واتمنى ان يشاطرني الراي القراء الاعزاء,والا ما رايهم في هؤلاء الذين يمتطون دراجات نارية يتعقبون النساء لابتزاز سلاسلهم ودمالجهم الذهبية,وقد حدث ذلك في الايام الماضية بحي سي لخضر حيث اعترض شخص على دراجته النارية فتاة ليبتز سلسلة ذهبية من جيدها فلما جاءت قريبتها المسنة  لردعه وفضحه امام الجمهور ,استل سكينا وضرب به هذه المراة على مستوى الوجنة  وفر هاربا تاركا المسكينة  تتخبط في دمائها,اي مجتمع هذا,اي شباب هذا الذي يحتقر النساء ويبتزهم؟

لا يفوتني قبل انهاء هذا المقال ان احيي تحية خالصة رجال الامن الذي اشفوا الغليل بعد امساك  مجموعة من لصوص السوق المحترق,واناديهم نداء مواطن يحب ازدهار وطنه ان يتصدوا برجولة الى لصوص الدراجات النارية,والى مجموعات من المجرمين الذين يتدججون بالسكاكين  محدثين الرعب والخوف في صفوف المواطنين خاصة في بعض الاسواق  وكمثال لذلك سوق صغيرة بقرب مسجد حي سي لخضر الواقع قبالة بنك المغرب على طريق الغرب وللقراء الافاضل الحق في زيارته للتحقق من هذه الظاهرة.

والى تجار سوق مليلية اتقدم بمواساتي واقول حسبكم الله ونعم الوكيل,املا ان يخفف الله عنهم مصيبتهم في ارزاقهم ان نعم المولى ونعم النصير.