توفر المصحة خدماتها فيما يتعلق الجراحة والتوليد وهذا هو الاعتقاد السائد إلا أن ما يجري بالمصحة لا يوفر الخدمات بالشكل المطلوب حيث يتبين تردي الخدمات ونقص في الموارد البشرية خصوصا الأطر المختصة . فالمصحة هي الوحيدة بالجهة مما يجعلها تستقطب عددا كبيرا من المرضى والنساء الحوامل  من جميع مدن الجهة إضافة إلى أن المصحة قبلة لغير المنخرطين .

يربط المصحة عقد بدكتور يعمل بمستشفى الفارابي فهو لا يأتي إلى المصحة إلا بعد أن ينهي عمله بالمستشفى حيث يتبين أن العمل في المصحة يوجد في مرتبة ثانوية مقارنة بعمله بالفارابي ، وأحيانا بعد أن يأتي يضطر إلى مغادرة المصحة حيث تتم المناداة عليه لإجراء عملية ولادة بالفارابي أو بإحدى المصحات ،  مما يأخذ منه وقتا طويلا . الشيء الذي يفرض على النساء الحوامل الانتظار الطويل داخل قاعة صغيرة يجتمع فيها جميع أنواع المرضى مما رفع من حالة الاستياء والتذمر مما تلاقيه النساء الحوامل من تجاهل بالمصحة  …. أما ما يخص حالات الولادة  وفي غياب الدكتور المختص الوحيد الذي تفرض عليه مهامه عدم الحضور بانتظام وفي الوقت المناسب ، تحرم نساء المنخرطين من الاستفادة من خدماته حيث تقوم بهذه المهمة الممرضات المُوَلٌِدَات إلا أن بعض الحالات الصعبة تعقد الأمر مما يجعل من الضروري حضور الطبيب المختص الذي يكون منشغلا في نفس الفترة بعملية ولادة في جهة أخرى حيث يتهدد الموت بعض المواليد .

كل هذا يتطلب حتمية وجود طبيب مختص يرتبط بشكل دائم بالمصحة كما كان عليه الحال في السابق حيث كان الدكتور دندان يقوم بمهامه بانتظام .

فهل ستضع التعاضدية هذا الأمر في الاعتبار بتوفير طبيب متفرغ للمصحة كما هو الحال بالنسبة لدكتور الجراحة ،  أم سيستمر الموت يهدد نساء ومواليد المنخرطين الذين لا زالوا يأملون في أن تحسن المصحة خدماتها لصالح منخرطي التعاضدية .