يعد المكتب الوطني للكهرباء من أغنى القطاعات  التي بمقدورها توفير جميع الامتيازات لعمالها في ما تعلق بالخدمات الاجتماعية ( COS   ) .

ويعتبر مركز التخييم الخاص بالكهربائيين من بين المراكز المهمة بمدينة السعيدية . إلا أن وضعها أصبح يسير نحو الإهمال والتردي مقارنة ببعض المراكز التابعة لقطاعات أخرى التي تشهد تطورا وتجديدا في خدماتها رغم الإمكانيات البسيطة المتاحة لها  .

ويمكن أن نطرح سؤالا هل تخضع هذه المراكز للمراقبة وهل هناك خطط من الفاعلين من اجل الرقي بهذه المراكز لتقدم خدماتها في المستوى المطلوب ؟

ما يمكن أن يلاحظ أن هذه المراكز أصبحت تكتفي بتقديم الحد الأدنى من إيواء للمستفيدين في غياب متطلبات التخييم التي أصبحت معروفة والتي تستهدف جميع الفئات من أطفال وكبار ، عبر برنامج دقيق  .

 من أول وهلة يواجهك  الإهمال الذي طال العشب المتواجد بمراكز التخييم حيث أصبحت تعلوه صفرة تنبئ عن عدم العناية  ،  حيث انعدام وسائل الترفيه الخاصة بالأطفال فساحة اللعب أصبحت في وضع رث غير قابلة للاستعمال  ومتجاوزة بفعل القدم مقارنة مع يعرض في الأسواق من وسائل الترفيه المتنوعة والمتجددة الخاصة بالأطفال والتي يسهل وضعها واستعمالها  ، أما ما يخص الأنشطة الترفيهية الخاصة بالأطفال فهي دون المستوى وبدون شروط تحفيزية مما يجعل الأطفال لا يقبلون عليها ، أما ما يخص الكبار فيلاحظ غياب تام لوسائل الترفيه الخاصة بهم مقارنة بباقي المراكز القطاعات الأخرى التي توفر مسابح داخلية وملاعب وقاعات للألعاب … وتنوع وسائل الترفيه حسب الحاجة لكل فئة وهو ما يجعلهم يعوضون ذلك خارج المركز .

الحمامات اغلبها مغلق وفي وضع سيء لا تخضع للعناية وربما الإصلاح فبمجرد ما يقع خلل لأي مرفق يلجا القائمون على إغلاقه من غير إصلاحه مما يحرم رواد المخيم من تلك الخدمات . والعديد من الصنابير معطلة ولم تخضع للإصلاح . أما محتويات المنازل فقد استهلكت صلاحيتها وتجاوز عملها العقد من الزمن ولم يتم تحيينها.

ورغم كل هذا فان مراكز اصطياف الكهربائيين من أهم المراكز بالسعيدية ويبقى مجهود بسيط من طرف القائمين عليها لتقديم الجودة المطلوبة التي تناسب الإمكانيات المادية المتاحة لهذا القطاع …