Home»Régional»مهرجان الثقافة المغاربية بوجدة : أ هو إقصاء ممنهج أم زلة تسيير؟

مهرجان الثقافة المغاربية بوجدة : أ هو إقصاء ممنهج أم زلة تسيير؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تعتبر الفنون بجميع أصنافها من أسمى ما يبدع من طرف الإنسان،وهذه الفنون تجعل المبدع يتميز عن باقي أفراد المجتمع بما يحمله من هواية في كيانه مما يتيح له الاتصاف بأخلاق نبيلة و حس كريم، فكان من الواجب على الذين يدورون في فلك الفنون و يعاشرون الفنانون أن يتصفوا هم كذلك بصفات الفنان. و لكن مع الأسف الشديد هناك بعض الأشخاص الذين يدورون في فلك الفنانين أصبحوا يخدشون كرامته و الذي هو كذلك يتحمل مسؤولية الانضمام إليهم و التعامل معهم بغية الوصول – حسب نيته – إلى شهرة أكثر أو الاستفادة ببعض الدريهمات التي لا تغني و لا تسمن من جوع ناسيا أنه يخرب كيانه بيده دون شعور.

و في هذا السياق دأب مجلس الجهة الشرقية بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية الأقاليم الشرقية  على تنظيم الدورة الأولى لمهرجان الثقافة المغاربية تحت شعار »البصمة المغاربية على التراث الأندلسي و الإسلامي »خلال أيام 17 و 18 يونيو 2011بمدينة وجدة  هذه الدورة التي تمت في سرية تامة و كأننا أمام تظاهرة ثقافية لا يحق لساكنة مدينة وجدة المشاركة فيها و تتبع فقراتها بحيث قامت اللجنة التي أنيط اليها  تنظيم هذا المهرجان إلى تهميش معظم الجمعيات المحلية التي تنشط في مجال الثراث المغاربي بل الأدهى من ذلك لم تتوصل هذه الجمعيات حتى بدعوات تتبع فقرات المهرجان و هذا العمل الإقصائي لايخدم  الثقافة بالجهة الشرقية ،  ومدينة وجدة التي لها باع طويل في المحافظة على الثراث المغاربي الأندلسي و الإسلامي ،  و لا ندري ما الذي يصيب هذه المدينة في الميدان الثقافي بحيث  حتى وقت تنظيم هذه الدورة تزامن مع الاستعدادات لتنظيم الدورة العشرين لمهرجان الطرب الغرناطي و الذي هو كذلك يمر دون تغطية إعلامية واسعة مناصفة مع باقي المهرجانات التي تنظم على صعيد المملكة أما طريقة تنظيمه فلا داعي لذكرها حاليا لأنها كارثية، وهنا يتساءل المرء و يقول     أ هذا نابع عن العقلية السائدة لدى منظمي مثل هذه التظاهرات الثقافية أم هو نابع عن الإقصاء الممنهج للمجال الثقافي بالمدينة. و هذه التصرفات المشينة والهدامة للميدان الثقافي حان الوقت لمواجهتها  و التصدي لها بكافة الوسائل و النضالات للقضاء عليها خاصة و نحن نعيش  هذا الحراك الحالي الذي لا بد أن يمس الحقل الثقافي،وكونوا على يقين أن الجمعيات الجادة بالمدينة لن يزيدها هذا الإقصاء و التهميش و سوء التسيير و التدبير إلا عزيمة   للعمل أكثر و بذل مجهودات أكبر للنهوض بالميدان الثقافي المغاربي و لكن إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة و إلى إقصاء آخر و السلام لأهل السلام.

أبو مروان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. benmsayeb
    06/07/2011 at 11:26

    cher abou marouane, ne sois pas triste car le gharnati et l arabo andalou n est pas enraciné chez les « oujdis » comme al gasba , reggada , et le rai par conséquent il est déjà enterré rahmatou allahi 3alay8i.

    le reste c ‘est pour la consommation locale

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *