الملتقى الشبيبي للتوحيد والإصلاح بوجدة ينعقد تحت شعار الترشيد
قال محمد صادقي ممثل منظمة التجديد الطلابي بوجدة إن انخراط الطالب في النضال ومساهمته إلى جانب إخوانه في مشاريع الإصلاح واهتمامه بقضايا أمته لا يتنافي مع التفوق الدراسي، كما دعا تلاميذ الباكلوريا إلى الانفتاح على المنظمة قبل الالتحاق بالجامعة داعيا إلى تعزيز التنسيق الحاصل بين الطلبة والتلاميذ. و تميز الملتقى السنوي لشباب التوحيد والإصلاح بوجدة هذه السنة بالكلمة التوجيهية للأخ المهندس محمد الحمداوي والتي ذكر فيها بالأهداف الإستراتيجية للحركة وهي الإسهام في ترشيد التدين وبالأخص في صفوف الشباب وتعزيز المرجعية الإسلامية للدولة المغربية و التدافع مع تيارات التمييع و اللاقيمية. ونوه رئيس الحركة في اتصال هاتفي مباشر بجهود اللجنة التلاميذية المنطقية ومنظمة التجديدي الطلابي فرع وجدة وطالب الجميع بالانخراط في المشاريع التربوية والحملات الوقائية التي تطلقها الحركة و التنسيق مع كل هيئات المجتمع المدني لمواكبة الإصلاحات التي تعرفها البلاد. ومن جهته، شدد الدكتور عبد الرحيم زيات على الطابع السلمي والوسطي للحركة ونوه بالشراكة الحاصلة بين الطلبة وتلاميذ الثانوي وعموم شباب الحركة بالمنطقة ، مما أثمر هذا الملتقى السنوي الذي أطفأ شمعته الخامسة هذه السنة.
وتناولت الدكتورة نزيهة معاريج مسؤولة القطاع النسائي وأستاذة التعليم العالي موضوع ترشيد التدين من الوجهة الشرعية باعتبار ذلك مهمة الأنبياء والرسل والعلماء وكل الصلحاء عبر التاريخ. أما الأستاذ عبد الله بوغوتة من الناضور، فقد قدم عرضا بعنوان »الشباب والتواصل الاجتماعي » استعرض من خلاله كيف يمكن للمسلمين أن يكونوا قوة ضاغطة (لوبي) في عالم اليوم ويتحولوا من ردود الفعل إلى الفعل والمبادرة. و حث الشباب على مخالطة الناس والصبر على الأذى و تملك المهارات المطلوبة لذلك وعلى رأسها حسن التواصل مع الآخر والتواضع وحسن تدبير الاختلاف ونبد كل أشكال التعصب أو الغلو. وذكر الأستاذ المحاضر بمقولة الشعراوي رحمه الله: « الثائر الحقيقي هو الذي يثور ليصلح ثم يهدأ ليبني » ، فإذا اجتمع الوعي مع الحماس كانت القوة الضاغطة، وحذر من استمرار حالة عدم الرضى في المجتمعات العربية. وكانت الورشات فرصة لتعميق النقاش في هذه المواضيع وتبادل التجارب بين الشباب من مختلف المناطق المشاركة. وكان الملتقى الخامس « دورة الترشيد » الذي انعقد يومي السبت والأحد 23-24 أبريل مناسبة للإعلان عن حملة « صلاتي حياتي » الجهوية و التي ستتواصل إلى غاية يوليوز. وختم اللقاء بحفل فني من تنشيط فرقة « بصمة الإصلاح » تخللته مساهمات إبداعية شبابية وعرض تجارب بعض الأندية والتذكير بمسابقة الإبداع التي تنظمها الحركة سنويا لفائدة التلاميذ والطلبة.
Aucun commentaire