شهادة تلميذ
قصيدة أهديها إلى أستاذنا الجليل وشاعرنا الجميل محمد علي الرباوي عبر بوابة وجدة المضيافة
وجدة ، واحدة من معشوقات شاعرنا الكبير الوفي لكل بقعة تأويه ، ما إن يستوطن وطنا حتى يفرغ له من مداده العذب الزلال هكذا عرفناه وما زال .
إليه وعبركم أهديه هذا البوح المفعم بالمحبة والتقدير .
سَألتـَـني عن مَحَار ٍ في مُحَيّاه = وعندليبٍ طروبٍ فاح مَغناه
سألتني عن حقول لم تـَبـِدْ أبدا = وعن ربيع بـِطـُول الحوْل ممشاه
سألتني عن زروع الصيف ما ذبُلت = وعن خريف عجيجُ الغصن يهواه
وعن شتاء صقيعُ الليل يُلهبه = وعن لهيب ثلوجُ الصدر تغشاه
أجلْ هو الشعر لا يُرجى له زمن = ولا له وطن فالرّوح مأواه
هو الهوى والجوى لما اكتويت به = مضى دوا ً للذي العُذالُ تخشاه
حشدتَ عمرك للمغـْنى وما مكثوا = إلا شآبيبَ وَدْق جَفّ َ مجراه
فرّوا إلى الجاه ألفافا وما وصلوا = وكلما اقتربوا في زعمهم تاهوا
وكنتَ أنت لها لمّا أبيْت ولمْ = تـُنِخ ْ شـَذىً فتوالى الحسن والجاه
كتبت للشعر للآهات تبذلها = ولمْ تشَأ ْ أن يقالَ العبدُ أواهُ
ومن لها غيركم يا سيدي ولنا = إن لم تكن فــَـقــَـدَ التغرادُ معناه
صوفيّة هذه الأنغام أنت لها = شيخ ووردك بوح فاض نجواه
لله ِ شـَرْبَة َ شِعْر ٍ مِن يد ٍ غـَرَفـَت = طـُهرا تناديك للإسْقاء أفواه
مِن أول الغيث علّ َ الحوض يملأه ُ = قطـْرُ الندى طرَبا والشمس ترعاه
أو في شجا ولدٍ مُرٍّ ويجعله ُ = مولاك ذخرا وهل للعبد إلاه
بل بيْن أعشابك البريّة الشـّـُعَرَا = جـَنـَوْا مِن التين والزيتون أحلاه
كما كتاب الخراب اليوم ألهمهم = كيف البناء وكيف المجد نرقاه
ومِن دم كذب والصِّدق شيمتـُه = يسامر العشق في أعماق مقهاه
محمد ٌ ذاك أستاذي وملء َ فمي = أقولها خاب في العشاق أشباه
باركتَ أوّلّ إنشائي وضَعْتَ له = علامة العشر ما عيّـَرتَ مبناه
وها أنا اليوم يا حِبّي أحاوله = بلا عيوب لعل العين ترضاه
بـِلا عيوب! بَـلى فالعيب أن طرقت = أبياتـُه بابَكم فارأفْ لك الله
ملاحظة :
أول الغيث – الولد المر – الأعشاب البرية – كتاب الخراب – دم كذب – المقهى …. . إنتاجات شعرية لشاعرنا الكبير .
1 Comment
تحية اخلاص وتقدير للأستاذ الجليل الرباوي