Home»Enseignement»تخصوص : لمن التفوق ؟ للقديم أم الحديث؟

تخصوص : لمن التفوق ؟ للقديم أم الحديث؟

0
Shares
PinterestGoogle+

كعادتي ، و أنا أتصفح موقع  » وجدة سيتي « أ ثارني موضوع للأخ – محمد كتابي – تحت عنوان ( لمن التفوق و التفاخر. للقديم أم الحديث؟) ، لقد شدني إليه صراحة خصوصا و أنه حوار متبادل بين مدرستين عرفهما المغرب : الكلاسيكية و الحديثة ..يوضح جليا معطيات كل واحدة ، لكنه لم يجزم للأسف في الحكم النهائي : من الأحسن؟ اللهم إلا في التقديم  :  (مع مطلع الالفية الثالثة بل وقبلها بسنين انطلق سجال في مجال التربية والتكوين لايزال مستمرا وينصب على الخصوص في منحى رئيسي يتعلق بتدني المستوى التعليمي والمعرفي وضعف منتوج المدرسة التي لم تعد وسيلة للترقي الاجتماعي كما كان الحال بالامس القريب)  كما أنه لم يؤكد القطيعة بين القديم و الجديد  و إنما نلمس ميلا  نحو الكلاسيكية بما أنها أنتجت جيلا كان رائدا في كل المجالات ، كما أنها طبعت بالإرتجالية إلى حد ما مع قلة المراجع و الموارد : كان المتعلم يتلقى فعلا ، لم يكن عنصرا محوريا في بناء العملية التعليمية و لكن التحصيل كان ممتازا على كل المستويات ، على الأقل كانت نسب النجاح لا تقاس عبثا و إنما كانت مؤشرا لنجاعة و تطابق المحتويات و ملامستها واقع و محيط المتعلم ( راجع بوكماخ ) ، ارتقت التنظيرات إلى العمل بالمقاربة : التدريس بالأهداف قصد إضفاء مزيد من التحديد و الفاعلية مصارعين بذلك العشوائية و الإرتجالية. لقد ساهمت المدرسة الكلاسيكية في إرساء اللبنات الأساسية للتعليم بحيث لم تعرف  » هدرا مدرسيا  » و لا غموضا في المحتويات ، باستثناء عدم تمدرس الفتيات نظرا للنظرة المجتمعية لذلك(……. ومع هذا كله كان الاقبال على التمدرس منقطع النظير فقط كان هناك نقص في التمدرس في صفوف الفتيات.).

فبالقدر الذي تيسرت العملية التعليمية التعلمية نحت نحو التعقيد أكثر…فمتطلبات العيش و إكراهات الواقع يجعلان من المتعلم عنصرا يائسا رغم محاولة المؤسسة التعليمية ….كيف له أن يكون عنصرا فعالا و هو يأتي محملا بهموم أسرية لا تحد؟؟؟

 

أما اليوم ، أصبحت إملاءات التربية الحديثة غاية في التنوع و التعقيد معا: ففي الوقت الذي نتحدث عن المتعلم محور العملية التعلمية تغيب العوامل المشجعة و المحفزة لتحقيق ذلك ، الوسائل الخارجية (الأسرة…) فبالقدر الذي تيسرت العملية التعليمية التعلمية نحت نحو التعقيد أكثر…فمتطلبات العيش و إكراهات الواقع يجعلان من المتعلم عنصرا يائسا رغم محاولة المؤسسة التعليمية ….كيف له أن يكون عنصرا فعالا و هو يأتي محملا بهموم أسرية لا تحد؟؟؟؟ كيف له أن يصير منتجا و هو يعيش داخل وسط سلبي لا يتوفر على أدنى شروط العيش…….؟؟؟ هذه مجرد تساؤلات جزئية و الأهم منها لا تحصى و لا تعد…إن مستويات التطور إضافة إلى رهانات العولمة لا يمكن أن تساير بالسهولة المرجوة، و ما تعتمد عليه التربية الحديثة ، نظريا ، يبدو في غاية السلاسة إلا أنه بمجرد إنزاله للتطبيق تبدأ العجلة بالدوران عكسيا: و خير مثال على هذا : مدرسة النجاح و مضامين المخطط الإستعجالي التي نجدها كممارسين تبعد عن واقع مؤسساتنا من حيث الملاءمة بعد السماء عن الأرض و ما زالت تتطلب قرونا من الوعي و البناء لتحقيقها…فالتجهيزات طبعا متوفرة ، و أبواب الشراكة مفتوحة أمام كل الفاعلين و الفرقاء و الشركاء…و لكن الرهانات الموازية لتحقيق المبتغى غائبة – كما سلف الذكر –إكراهات إجتماعية…

و أنا لا أتفق شخصيا مع ما أورده كاتب المقال عن أن « مدير الأمس  » كان سلطويا يخشاه الكل و هو (الذي يتحكم في كل شيء يمارس سلطة مطلقة ديكتاتورية وهو الامر والناهي والكل كان يخشى بطشه)  بل كان داريا بكيفية إدارة مؤسسته

 

و أنا لا أتفق شخصيا مع ما أورده كاتب المقال عن أن « مدير الأمس  » كان سلطويا يخشاه الكل و هو (الذي يتحكم في كل شيء يمارس سلطة مطلقة ديكتاتورية وهو الامر والناهي والكل كان يخشى بطشه)  بل كان داريا بكيفية إدارة مؤسسته فيفرض بذلك احترام المسطرة المنظمة للعمل و يسهل المأمورية على الأطر العاملة لتأدية مهامهم ، كما أن العلاقة : مدير / مدرس غالبا ما كانت علاقة مهنية صرفة يعلوها الإحترام المتبادل، فكان لكل ذي مقام مقال..أما عن إدارة اليوم فهي أشبة بسكرتارية تتعامل مع الأوراق و استقبال الطرود و إيفادها إضافة إلى مهامها الخارجة عن المألوف في إطار ما سمي بالشراكة…لقد أثقل كاهل المدير لدرجة أصبح معها العمل التربوي في المرتبة الثانية…….أما داخل المؤسسة فالعلاقة المهنية طبعا ارتقت تبعا لتطور العصر : علاقة تعاون و تشارك وتفعيل للمعطيات التربوية بين الإدارة و الأطر العاملة عموما (مدرسين و أعوان …).

فلكل مدرسة خصوصية و لكن الغلبة على ما يبدو هي للكلاسيكية مراعاة للنتائج .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *