تفننت نيابة وجدة أنجاد في مجال التكليفات على غير عدتها ولازالت تقوم بالتكليفات إلى حدود الفترة الأخيرة من السنة الدراسية ، والكل يعلم الجوانب السلبية لهذا النوع من التكليفات وفي آخر السنة بالذات . سلبيات يكون ضحيتها التلاميذ حيث يتم تغليب اعتبارات القرابة والزبونية على مصلحة التلميذ والأدلة كثيرة فهناك من كلف بمصالح الأكاديمية وظل التلاميذ ينتظرون الأستاذ الذي قد يأتي أو لا يأتي ، وهناك من كلف على تكليف تمت صفقته خارج جدران النيابة ويكلف بمؤسسة غير مؤسسته ليترك المكان لمكلف آخر قادم من خارج النيابة .

تكليفات بالجملة تستغل فكرة إعادة الانتشار الذي أريد بها باطل في واقع الأمر . لماذا لم تراع هذه التكليفات وإعادة الانتشار وضعية مجموعة من المؤسسات التعليمية بالمؤسسة التي لازالت تعاني من نقص الأساتذة في بعض المواد ؟ لماذا يتم تكليف أساتذة بمصالح تابعة للأكاديمة في الوقت الذي تحتاج إليهم بعض المؤسسات ؟ لماذا يتم تكديس مجموع من أساتذة  مادة ما في مؤسسة في الوقت الذي يحرم تلاميذ مؤسسة أخرى من أساتذة لنفس المادة ؟ لماذا يتم تكليف أساتذة قادمين من خارج النيابة ليسدوا الفراغات التي أحدثتها النيابة داخلها ؟ ألا يتساءل العاقلون المسؤولون على التربية بهذا البلد عن هذه التلاعبات وهذه التكليفات التي تمت خارج ما هو قانوني لتعالج الملفات في حانات المدينة (هناك شريط فيديو)  ودور « الزردة » والمحسوبية . هل هذا النوع من المسؤولين من تسند إليهم مسؤولية السير بالمغرب إلى الأمام كما يتطلع إلى ذلك صاحب الجلالة ؟  اتقوا الله في تلاميذنا . ولدينا عودة إلى الموضوع مع الشواهد والأدلة .