Home»Enseignement»وجهة نظر …. حول مواصفات مدير للأكاديمية…..

وجهة نظر …. حول مواصفات مدير للأكاديمية…..

0
Shares
PinterestGoogle+

لم تعد المسئولية كما كانت من قبل,حيث تمركز السلطات والقرارات والالتزامات والموارد في عاصمة المملكة ,بين يدي وزارة التربية الوطنية.بل وفي إطار سياسة اللامركزية واللاتمركز,فوضت الكثير من الصلاحيات للأكاديميات الستة عشر. مما يستلزم توفر كفاءات وقدرات معينة في مديري الأكاديميات. بل ويتحملون الكثير من الإخفاقات. لذا ووفق قناعتي وتتبعي لمجريات الأمور ,أعتقد أن مدير الأكاديمية وليكون قادرا على التدبير الجيد والذي يحقق النتائج المبتغاة,لا بد وأن تتوفر فيه المواصفات التالية:

1-

قبل الترشح , لا بد أن يتوفر على مشروع متكامل للجهة التي يقترح الترشح بها. مشروع يحمل برنامج عمل يحدد النتائج التي يلتزم بتحقيقها ,والموارد اللازمة لذلك.فلا يعقل أن يعين مدير ما ويعبث بجهة لسنين وأعوام,ثم يذهب الى حال سبيله دون حسيب ولا قوام. انه التسيب والفوضى والفراغ القانوني.
المشروع الذي يهيئه,ينبغي أن يتضمن دراسة ميدانية للأكاديمية التي يترشح لتدبير شؤونها.فقد يكون المشروع مرتبط بالموارد البشرية,كما قد يكون مرتبطا بتأهيل المؤسسات وفق مواصفات علمية تربوية,كما قد يكون متعلقا بتخفيض الهدر المدرسي وفق معايير ومؤشرات وإمكانيات لتحقيق نتائج رقمية واضحة,كما قد يتعلق بتحسين التعلمات انطلاقا من مقاربات ترصد لها إمكانيات مضبوطة لتحقيق نتائج مضبوطة,كما قد يتعلق بالقضاء كلية على الفرعيات المدرسية عن طريق المدارس الجماعاتية وفق دراسة سوسيو اجتماعية ,كما قد يكون متعلقا بتحقيق الجودة في التدبير عن طريق رصد الإمكانيات اللازمة لتحقيق نتائج محددة المعالم , كما قد يتعلق بترشيد الإمكانيات المالية التي ترصد للأكاديمية لتحقيق أكبر قدر من التحسن على مستويات معينة وفق معايير معينة …..على أساس أن يحدد في مشروعه خطة للعمل, مع تحديد الإمكانيات المطلوبة والوسائل اللازمة,والنتائج القصيرة الأمد التي يلتزم لتحقيقها سنويا و,أخرى بعيدة الأمد .

2- أن يتوفر على سيرة ذاتية تشهد له بالمنجزات التي حققها والنتائج التي توصل إليها في ماضيه.بل وبعد افتحاص دقيق وقول حقيق للمجالات التي اشتغل بها,وما درجة شفافية تدبيره ونزاهة تسييره, ايا كان مجال عمله (أستاذا أو مديرا أو مفتشا أو نائبا للتعليم).

3- أن يتعاقد مع وزارة التربية الوطنية على أساس تحقيق نتائج معينة ,يحاسب عليها سنويا وفق البرنامج الذي يقترحه .

4- أن يختار فريق عمل قادر على مساعدته في تحقيق الأهداف التي سطرها ,حتى لا يتحجج بحجج واهية,مفادها تحميل أطراف أخرى مسئولية فشله,أن فعلا حوسب على درجة المسئولية.

5- أن يتوفر على شخصية قوية تجمع بين اللين والشدة حسب الأحوال .
6- أن يكون مستقرا عائليا,ومنضبط نفسيا .فلا يعقل ان تسند مهمة تدبير جهوي لمنظومة تربوية بثقلها لب فاشل,أو إنسان لا يتمتع بسمعة طيبة في المجال التربوي

7- أن يكون اجتماعي الطبع من خلال ممارساته الجمعوية.فلا يعقل أن تسند هذه المهام الجسيمة لرجل غير متمرس في هذا المجال,غير قادر على ضبط الاجتماعات مع مختلف الفئات,وقدرة على الإقناع أحيانا والاقتناع أحيانا أخرى.

8- أن يكون رجلا هادئا يحسن الاستماع ,ولا يجيب الا بعد الاقتناع.الكثير من المسئولين يعدون ويخلفون,يلتزمون ثم يتراجعون,والكثير من المسئولين يجيبون قبل
أن يستمعون ,ويرفضون قبل أن يقتنعون.

9- أن يكون ممن يعترف بخطئه عندما يخطئ ,ويتراجع عن قراره ان كان اتخذه بتسرع , أو بتأثير غير موضوعي.وليس ممن يتعجرف لقراره رغم اكتشافه لعيوبه.

8- أن يكون مالكا للجرأة الكافية,والتي تؤهله لقول كلمة « لا » عندما يتعذر عليه ذلك,مهما كان مصدر التدخل,ان كان ذلك سيضر بالمنظومة التربوية,والإجابة عندما يقتنع بالاقتراح .

10- أن يكون مقتنعا بضرورة تحقيق العدالة ,مهما كانت درجة الضغوط ,والموضوعية مهما كانت قيمة القضية المطروحة.

11- أن يكون رجلا مرحا,صبورا,مبتسما,منشرحا,متفائلا.
12- أن يكون قادرا على تحقيق مبدأ » مصلحة التلميذ أولا وقبل كل شيء »
13- أن يفتحص مكان عمله السابق بعد تقديم ترشيحه , لمعرفة مدى نزاهته وشفافية تدبيره,وقدرته على التحكم في الموارد البشرية والمالية والتربوية بالقدر الذي يحقق أكبر مرد ودية ممكنة .

14 – أن تتحقق لجنة الافتحاص الميداني من النتائج التي حققها في عمله السابق .

15 – الإلمام بالجوانب المالية والإدارية والتربوية.الكثير من المسئولين يعينون مباشرة ودون إلمام يذكر,مما يعرضهم لإخفاقات في التدبير وعدم الكفاءة في التسيير.

16 – أن يخضع لسنة تدريبية ,يقيم عمله على ضوئها من طرف لجنة افتحاص مشكلة من أعضاء نزهاء,وليس من متتبعي الموائد والعوائد.

إنني عندما حاولت رصد هذه المؤشرات,لم أتصور أحدا بعينه,ولا مسئولا في شأنه.الغرض هو بسط انطباع شخصي ,من رجل تربية محايد, لا رغبة له في هذه المسئوليات ولا حساب له مع أي من هؤلاء المدبرين والمدبرات.
وقبل إنهاء هذا المقال كنت قد قمت بزيارة الى الأكاديمية وفي جلسة مع احد رؤساء المصالح والذي أستمتع بآرائه القيمة النيرة . أثناء الدردشة معه ,استطرد قائلا « يا أخي المقدم نحن في حاجة الى مفكر وليس الى مسير ,التسيير قد يتكلف به أيا كان,لكن الرجل الذي يملك أفقا وبعد نظر هو الذي يعوز إداراتنا ».وبكل صدق ,تتوفر أكاديميتنا بالجهة الشرقية على كفاءات متميزة ,إلا أن الإدارة تقزم وضعها,فقد تجد تقنيا يحمل الوثائق لنقلها,وقد تجد رئيس مصلحة لا يستشار في ما يعني مصلحته,بل وهناك رئيس قسم يهمش باستمرار.في الحقيقة موضوع هيكلة الأكاديمية يحتاج الى دراسة دقيقة,والى استثمار لطاقات مكبوتة مقابل وصوليين يسيرون داخل الكواليس وبتنسيق مع الإدارة,خارج علم رؤسائهم المباشرين.

ان الوضع التعليمي يقتضي اختيارات صحيحة,لا تحابي ولا تنحاز, ولا تختار وفق توجه معين.الترشح ضروري ,والتنافس واجب,والاختيار وفق الكفاءات لا مناص منه.نحن بحاجة الى مسئولين يحبون وطنهم ويقسمون على أداء مهامهم بإخلاص,وبعقلية مبدعة,صادقة , قادرة على قول الحق والدفاع عن المنظومة في جميع المحافل وفي كل الأوقات والمناسبات,ومستعدة للمحاسبة في كل وقت وحين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. econome
    10/11/2010 at 13:16

    pourquoi monsieur kaddouri vous ne publiez pas les commentaires qu’on envoie comme reponse sur les articles publiés par Mr:chargui et lamkadem malgrè qu’il n’ya pas d’insultes ni de mots qui vexent.Où est la transparance?.Soyez sur Mr kaddouri que si cette domination par ces deux là continue sans publier les reponses à leurs commentaires ,les interressés à ce site vont le quitter et le laisser à ces deux.EUX PRONONCENT DES MOTS IMPOLIS QUI NE DOIVENT PAS ETRE PRONONCES PAR DES CADRES COMME EUX(CHMATA,DELLAK,….)ET VOUS LES PUBLIEZ,ALORS QUE LES NOTRES VOUS LES METTEZ A LA POUBELLE,C’EST HONTEUX Mr KADDOURI

  2. ABOU ILYASS
    12/11/2010 at 14:10

    C’EST LE PROFIL DU MANAGER MODERNE qu’on doit importer du monde moderne!!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *