أكادير : ألأكاديمية الجهوية التكوين المستمر لأطر التربية والتكوين :اعتماد التكوينات عن القرب
انطلقت بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ونيابات الجهة أزيد من 160 دورة تكوينية لفائدة أزيد من 350900 من العاملين والعاملات بقطاع التربية والتكون بجميع فئاتهم. وخصصت الأكاديمية لتكوين المفتشين ومكوني مراكز التكوين وأساتذة الابتدائي والثانوي ومنسقي المؤسسات التعليمية ومفتشي التعليم الابتدائي والنظار الجدد بالإعدادي ولتأهيلي والحراس العامين الجدد بالإعدادي ناهزت 5989880 درهم.
وترمي هذه الدورات التكوينية إلى تمكين الأساتذة من اعتماد المقاربة بالكفايات في تعاطيهم للمناهج الجديدة نموذج XAVIER ومن ضبط استعمال الكتاب المدرسي والمناهج الجديدة في ضوء المقاربة الجديدة، وتمكين مفشي التعليم والمكونين- أعضاء الفرق الإقليمية-من ضبط استعمال الكتاب المدرسي والمناهج الجديدة في ضوء المقاربة بالكفايات. كما تهدف إلى تحسين كفايات المفتشين والمكونين الإقليميين في مجال التقويم التربوي وتوسيع تجربة تطبيق مشروع المناهج الجهوية والمحلية، وتمكين أساتذة التعليم الابتدائي العاملين بمؤسسات التجربة من تطبيق مشروع المناهج الجهوية والمحلية.
من جهة أخرى تستهدف هذه التكوينات التعريف بمضامين مدونة الأسرة ومراميها والتشبع بروح ومقاصد المدونة وتربية التلاميذ عليها، كما تتغيى الدورات التكوينية خلق خلايا تربوية للتكوين والتأطير في مجال التربية على حقوق الإنسان، وتربية التلاميذ على المواطنة وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان داخل الفضاء التربوي، وإعمال مضامين اتفاقية حقوق الطفل وحقوق المرأة داخل المجتمع التربوي ، وتأهيلهم للانخراط الإيجابي في مشاريع الإصلاح، وتربية النشء على قيم النزاهة والشفافية.
إلى ذلك تهدف برامج التكوين الجهوية والإقليمية إلى مواصلة توسيع إدماج اللغة الأمازيغية قي المسارات الدراسية، والتعرف على هذه اللغة في بعديها التاريخي والحضاري، وعلى خصوصياتها البيداغوجية والمنهجية تدريسها حسب المستويات، إضافة إلى تأهيل وتنمية كفاءات المشرفين على هذه المرافق التربوية من اجل تفعيلها ومساهمتها في الارتقاء بالفعل البيداغوجي إلى مستوى أفضل من الجودة.
أما في مجال التدبير والتسيير فيستهدف حسن تدبير المخازن وتوزيع التجهيزات وترشيد الاستهلاك والتسيير وكيفية تحرير المراسلات وتجنب الأخطاء وتوحيد مناهج العمل وعقلنه استعمال السيارات وتمكين الموظفين من تحرير ومعالجة ملفات الحاسوب وتحليل المعطيات الديموغرافية والاستثمار méthode SPRAG la وتحليل البرامج المعلوماتية المعتمدة حاليا في الخريطة المدرسية و في الإحصاء التربوي.
واعتمدت الأكاديمية في إعدادها لإستراتيجية التكوين مبادئ التشاور والتشارك والتعاقد والقرب في تنفيذ الدورات التكوينية، وكذا مبدأ المرونة في تنفيذ البرنامج مع اعتبار الأولويات في الانجاز تماشيا مع إستراتيجية الوزارة، والعمل على نشر وإشاعة ثقافة الحكامة والجودة في التدبير؛وتشمل مجالات التكوين بيداغوجية وديداكتيك تدريس اللغة الأمازيغية وإثبات صلاحية الدليل العملي لدراسة اللغة الأمازيغية والتربية على المواطنة والتربية على حقوق الإنسان والتكوين في مجال محاربة الرشوة وتحليل ودراسة الوسائط الديداكتيكية لتلقين اللغة الإسبانية وديداكتيك تدريس اللغة الفرنسية وإرساء المناهج التربوية الجهوية والمحلية والأقسام المرجعية والتعلم التعاوني ومستجدات التعليم التقني الصناعي والتعليم التقني التجاري. وتضمنت مجلات التكوين بالتعليم الأولي تعميم الحقيبة البيداغوجية لتأهيل العنصر البشري في تدبير فضاءات مؤسسات التعليم الأولي وتنمية كفايات المربيات في مجال استعمال الحقيبة البيداغوجية، كما أن التكوينات التي انطلقت منذ بداية الموسم استهدفت الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية حول التشريع والتسيير والتدبير والتخطيط والبرمجة لتدبير تتبع البناءات والممتلكات ومشروع المؤسسة والإعلام والتواصل، والتعبئة الاجتماعية والقيادة والتقويم واستعمال الحاسوب في التسيير المالي والمحاسباتي.
ويندرج انطلاق مشروع تكوين الأطر في قطاع التربية الوطنية بجهة سوس ماسة درعة في أطار تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي يربط بين الرفع من جودة خدمات المدرسة وتقوية قدرات الموارد البشرية في جميع المستويات المرتبطة بالتسيير والتدبير والتدريس والتأطير التربوي. ويتمثل البعد الاستراتيجي للتكوين المستمر بالنسبة للأكاديمية في كونه وسيلة
لمسايرة متطلبات الإصلاحات التي تعرفها المنظومة التربوية، وتفعيلا لمكسب اللاتمركز واللاتركيز وما يتطلبه ذلك على المستويات الجهوية والمحلية والمؤسسات التعليمية من دعم تكويني للموارد البشرية خاصة في مواضيع التسيير والتدبير الإداري والمالي وإعادة تأهيل أطر التدريس والتأطير والتوجيه والتخطيء على اعتبار أن التكوين المستمر مطلب دائم وملح لجميع العاملين في القطاع.
وتسعى الأكاديمية من خلال تنفيذ برنامجها إلى الرفع من المردودية العامة وتطوير الكفاءات وتحسين الجودة، ومواكبة المستجدات التي حملتها البرامج والمناهج، الكتب المدرسية الجديدة، وكذا تحفيز وتأهيل الموارد البشرية من أجل تحسين الأداء المهني.
وتؤطر إستراتيجية التكوينات المبرمجة منهجية جديدة تعتمد المقاربة التعاقدية، تتدرج من المستوى المركزي إلى الجهوي فالإقليمي ثم المؤسساتي، حيث أن ميزانية التكوينات المستمرة على مستوى الأكاديميات ستكون تعاقدية تنفذ بموجبها هذه الأخيرة برنامجها التكويني في تعاقد مع النيابات والمؤسسات التعليمية التي تلتزم بدورها بذلك. ونهجت الوزارة والأكاديمية والنيابات مقاربات خاصة تعتمد على الفعل المضاعف، ملبية الحاجات التكوينية التربوية العامة والخاصة، والحاجات المتعلقة بالتدبير. ويتجاوز التكوين المقاربة الخطابية التقليدية، مركزا على تبني طرق تحاورية وبحث مبني على مسائلة التجربة الشخصية والتصورات والممارسات وتقدم في شقيها النظري والتطبيقي، يشارك فيه المستفيدون في بناء نظرته للمستجدات انطلاقا من تحليل وإنتاج وثائق وتقاسم التجربة مع النظراء، على أن تتوج كل دورة تكوينية بإنتاج وثائق ينبغي أن تتسم بالطابع التجريبي- ألاقتراحي.
وتشرف على تدبير مشروع التكوين المستمر لجنة تقنية جهوية ولجان خاصة أعدت وتعد المشروع العام للتكوين المستمر بالأكاديمية وتنسق وتتتبع عملياته. ولضمان جودة هذا التكوين سهرت الأكاديمية على توفير جملة من الشروط المادية والتقنية والعلمية، حيث تمت بلورة المشاريع التكوينية بإشراك المعنيين وفق حاجاتهم والصعوبات التي تعترضهم في عمق ممارسة مهنتهم.
وتستهدف مضامين التكوين وطرق التنشيط الكفايات التطبيقية المهارية المرتبطة بالمستجدات التربوية والمنطلقة من التجارب والممارسات الفردية، باعتماد مصوغات تكوين دقيقة ومتضمنة لجميع تفاصيل التكوين من مضامين وطرق إنجاز وعناصر التقويم، والعمل بمبدأ التقويم في جميع مراحل التكوين واستثمار معطياته.
الحسن باكريم
4 Comments
هذا التقرير مليء باللغة الخشبية التي قتلت التربية بالمغرب.فالكل يعرف و أولهم مدبج هذا التقرير الذي يقطر مديحا و تقريظا في أكاديمية سوس ماسة درعة العصماء أن ما سمي ظلما و عدوانا بالتكوين المستمر ليس سوى هدر للمال العام بسبب سيادة الارتجال و الفوضى والتسيب و كل المصطلحات لا تكفي لوصف هذا الذي يحصل في هذا الملف الذي يستغل للسرقة الموصوفة بكل أصنافها.فقد عمل الأساتذة في الكثير من نيابات الجهة خيرا حين قاطعوا هذه المهزلة المسماة تكوينا مستمرا كان آخرها الوقفة الاحتجاجية لأساتذة التعليم الثانوي يوم 26 دجنبر الحالي إثر اليومين المرتجلين جدا جدا لإنجاز هذا التكوين المفترى عليه تنديدا بالظروف غير المناسبة ومنها هزالة التغذية و عدم توصل المعنيين بالتكوين حتى بالاستدعاءات…. و خير ما أختم به كلامي هو قوله تعالى من يضلل الله فلا هادي له
و الله لا أعرف ما المقصود بمثل هذه التقارير .و ضعية تسيير الاكاديمية معروفة عند الجميع و ملف التكوين المستمر رائحته تشم من بعيد و لا يستطيع أحد مهما كان كريما في لغته الخشبية أن يغطي الشمس بالغربال.فكل ما صرف على التكوين المستمر بدون مخطط يعتمد على الحاجيات الحقيقية للمستفيدين من التكوين فهو تبدبر للمال العام اما اذا كان المكونون يختارون لهدف تقسيم الغنيمة و اعطاء الاولوية لفلان وفلان فذلك هو الضلال المبين.فكم من مكون وجد نفسه اما م المستفيدين مضطرا لقول الحقيقة ليخرج من المأزق. فإما أنه أخبر في آخر لحظة عن الموضوع و بالهاتف وإما أنه كلف بموضوع ليس من إختصاصه و إما………فالتكوين المستمر يتطلب آليات و وسائل و مكونين و أماكنو إستقبال في مستوى ما تطمح اليه الاسرة التعليمية من اجل تطوير جودة المنظومة التربوبة لا أن يكون التكوين المستمر و سيلة لتبدير المال العام تحث غطاء مزيف.فكم من فرعية بالوسط القروي جل نوافدها مكسرة و البرد القارس المتسلل منه لا يرحم الاطفال الصغار في هذا الموسم البارد و نحن ننفق ملايين الدراهيم بدون جدوى و لا حسيب و لا رقيب.فكم من تعويضات حصل عليها نواب في محابة الامية و هم لم يؤدو اية خدمة لمحاربة الامية و قس على ذلك التدرج المهني و …..و…..اللهم إن هذا منكر.عليكم ايها المسؤولون بالترشيد تم الترشيد .
حقيقة ودون مجانبة للصواب فإن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة وبطاقمها الاداري والتربوي وكافة الفاعليات والطاقة التربوية قد بذلت كل ما في وسعها من أجل تنفيد المشروع التربوي الكبير والذي يتضمن مجموعة من الدورات التكوينية .كانت هاته السنة حول محور [التدريس بالكفايات وفق مقاربة الإدماج] فعلا انها خطوة تم تدبيرها تدبيرا عقلانيا وذلك بحكم مساهمة الفاعلين التربوين والمؤطرين الاداريين سواء في الأكاديمية أو النيابات الاقليمية وذلك من خلال تضحياتهم ونكران الذات في سبيل تفعيل دعامات وبنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين . هنيئا لنا جميعا بما حققته الأيام التكوينية على مستوى التدريس بالكفايات وفق مقاربة الادماج . وهذا يدعونا جميعا الى المساهمة من قريب او بعيد كي نكون في مستوى طموحاتنا وانتظاراتنا الآنية والمستقبلية . فمزيدا من العمل والتدبير الجيد والمحكم وهو التاج المكلل للعمل التربوي في بلدنا المغرب التربوي الحداثي بطرقه ومناهجه وفي تعامله مع المستجدات التربوية الحديثة . وفقكم الله وسدد خطاكم وجعلها في ميزان حسناتكم.
ترمي هذه الدورات التكوينية إلى تمكين الأساتذة من اعتماد المقاربة بالكفايات في تعاطيهم للمناهج الجديدة نموذج XAVIER ومن ضبط استعمال الكتاب المدرسي والمناهج الجديدة في ضوء المقاربة الجديدة، وتمكين مفشي التعليم والمكونين- أعضاء الفرق الإقليمية-من ضبط استعمال الكتاب المدرسي والمناهج الجديدة في ضوء المقاربة بالكفايات…كلام جميل غير أنه لامجال لتطبيقة في ظروف عويصة يعيشها التعليم في بلادنا . إذا كانت الكفاية تصل بكيفية ديناميكية المعرفة بمعرفة الفعل ( savoir faire ) فالاكتضاض الذي تعرفه فصول المدرسة المغربية يعيق التدريس المتمركز حول المتعلم الذي هو أساس تطوير الكفايات هذا المصطلح الذي يتشدقه المفتشون الذين هم في أمس الحاجة إلى التكوين في مجال المستجدات . أما عن استعمال الكتاب المدرسي فتلك طامة أخرى فنحن بحاجة إلى من يستطيع الكشف عن ثغرات ذلك الكتاب وليس عن من يحسن استعماله . « الكفايات » في بلادن كلمة عقيمة و ستبقى عقيمة طالما العقليات عقيمة غير قادرة على إشاعة ثقافة التطوع و نكران الذات والمبادرة و الفكر الناقد واحترام الآخر .