على إثر المقال الذي نشرته على هذا الموقع بخصوص تماطل موظف مكتب المالية بنيابة جرادة مع الوكيل المفوض في تصفية وصرف مستحقات هيئة التفتيش الخاصة بحلقات التكوين المستمر جاءني الرد من موظف مكتب المالية بنيابة جرادة في شكل رسالة على هاتفي الخلوي مفادها أنه دفع مستحقاتي ومستحقات السادة المفتشين الخاصة بالتكوين المستمر بتاريخ 27/07/2010 وختم رسالته بعبارة :  » شكرا على المقال  » وهو يقصد مقال عنوانه إذا لم يستحي موظف المالية بنيابة جرادة هو والوكيل المفوض فليفعل ما شاء كما جاء في الأثر. وكان ردي عليه هو أنني إلى غاية يوم 03/08/2010 على الساعة الرابعة والنصف زوالا وهي ساعة كتابة هذا المقال لم أتوصل بشيء مما زعم موظف المالية . أما بخصوص ما زعم أقول له ما أقصر حبل الكذب يا موظف المالية . وإذا جاز الكذب على الأموات فإنه لا يجوز على الأحياء . وكم سمعنا منك من وعود كانت كلها كسراب بقيعة .

وأما بخصوص شكره متهكما أو شامتا من مقالي فأقول له أنت تعلم علم اليقين أن شعاري هو قول الشاعر العربية الأبي :  » نحن قوم أبت أخلاقنا شرفا أن نؤذي بالأذى من ليس يؤذينا  » وهو قول قاعدته الشرعية قول الله تعالى : (( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم )). لقد تماديت يا موظف المالية في ظلم هيئة التفتيش وسوفت وكنت كالتي نقضت غزلها أنكاثا ، وكم دافعت عنك أمام أطر المراقبة التربوية حتى ظن بي بعضهم ظن السوء من فرط ما دافعت عنك وأنا أراعي فيك انتسابك لحقل الدعوة ولمنبر الجمعة لقناعتي أن من ينتسب إلى الدعوة والمنبر يصدق الناس القول ولا يماطل ولا يسوف ولا يراوغ و لا يكذب ولكن خاب ظني فيك ، وخيبتني أمام زملائي أطر المراقبة الذين كنت أقنعهم بأنك إنسان طيب ، وصاحب عهد ووعد وكلمة كما يقول العامة عندنا .

لم تعد تهمني يا موظف المالية مستحقات ما أنجزته من تكوين مستمر ، ولا يعنيني أن تدفع في حسابي يوم 27/07/2010 ولا تصل إلى هذا الحساب إلى غاية 03/08/2010 لأنها تمطي حمارا أعرج قادما من جرادة إلى وجدة وتقدير سيره شهر كامل أو أكثر حسب عرجه و حسب من يسوقه وما به من عرج في نواياها التي لا يصلحها إلا خالقه سبحانه الذي نرجو أن يتداركه بألطافه الخفية قبل أن يغادر الدنيا وقد خدع هذا وكذب على هذا وسوف على هذا ، و أخلف وعد وموعد هذا ، وسخر من هذا ، وأكل مال هذا إلا لم يكونوا هؤلاء فيتفقد حسناته وقد وزعها على ضحاياه الذين أوكلوا أمره للرقيب على خائنة الأعين وما تخفي الصدور ثم نفدت فوجد نفسه يحمل أوزارهم ليؤدي ما عليه من مظالم ووجد الله عز وجل أمامه سائلا محاسبا فوفاه حسابه غير منقوص لا كما كان يؤدي حساب العباد وقد غره منصب المالية في نيابة فانية ورأى العشب ولم ير الحافة كما يقول المثل العامي . اسأل الله تعالى أن يرأف بك ويرد بك إلى الجادة أنت وزميلك الوكيل المفوض قبل أن تحل بكم نقمة العزيز ذي انتقام لدعوات يرفعها من وقع عليهم ظلمكم وتسويفكم ووعودكم الكاذبة ومرة أخيرة أقول بالعامية :  » الفيش ما يزيد في الرجلة  » وما أقصر حبل الكذب .